فكرت كثيرا فى صفحة أقدمها لكم , فما وجدت أغلى وأعظم من أن نذكر انفسنا واياكم بالجنة , فمهما اشتدت بك الحياة وكثرت عليك الهموم فلا تبالى للدنيا بشئ , اصبر وتحمل فالدنيا سنواتها قصيرة جدا والله عز وجل يختبر المؤمن ليعلم قوة إيمانه وصبره ورضاءه بقضاء الله عز وجل ولا تتعجل الشهوة ولا تنساق إليها وعندما تهم نفسك بفعل السوء ذكرها برضا الله والجنة واصبر , لان حب الله والصبر هما مفتاح الجنة.
لو عرضوا عليك خيارين , الخيار الأول أن تعيش 40 أو 50 عاما كما يحلو لك بدون قيود او أحكام وبعدها تحرم من الجنة – والخيار التانى أن تصبر فى ال 40 أو 50 عاما وان تبعد عن الشهوات انتظارا للجنة وحياة خالدين فيها أبدا لا موت فيها أبدا, فقط تعيش فى الجنة لتتمتع بها وبرضا الله عليك.
اعتقد لا توجد مقارنة بين العرضين , لان المسائلة مسائلة صبر فقط , المهم أن تذكر نفسك دائما حتى لا يلهيك الشيطان عن الحياة الآخرة وساعتها تندم وتتمنى ان لو عدت الى الدنيا واخترت العمل للحياة الآخرة لان والله الحياة الحقيقية تبدأ هناك بإذن الله , الدنيا مجرد طريق لها اما للجنة واما للنار.
عيش فى هذه الدنيا وأمامك قاعدة واحدة وهى ( إذا أردت السعادة الأبدية .. فاجعل حياتك طريقك الى الجنة ).
لا تجعل الدنيا تأخذك عن الآخرة , اجعل الجنة أمامك دائما لكى تصل اليها - الدنيا ما هى الا سنين قليلة نعيشها - وبعدها اما جنة أو نار - فاختار ماذا تريد فى حياتك - واسعى لهدفك جاهدا - كى تصل الى طريق الخاتمة - والسعادة الأبدية – الى الجنة باذن الله تعالى
|
|