السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعنا نقرأ القرآن الكريم بصورة يومية متكررة
وقليل منّا من يتدبر معانيه , ويفهم الآيــات بعمق
وهذه القلّة من الناس تستوقفهم آية معينة فيروا فيها الجمال والإبداع الإلهي المنقطع النظير
وتؤثر فيهم آية معينة تأثيراً يختلف عن الآخرين , فتزلزل هذه الآيات داخلهم وقت الغفلة
وتدمع أعينهم وقت الخشية ، وتكون هذه الآيات سبباً في فهمهم للحياة بطريقة تختلف
عن الآخرين ، فتظهر هذه الآيـات لهم شيئاً ما كان غائباً عنهم ، وترسم لهم طريـقاً مليئاً
بالنور والإيمان الذي كانوا يفتقدونه من قبل .

                


لذلك أتمنى أن يكتب كل من مرّ بهذه المساحه آية أو أكثر
تكون قد إستوقفته أو لفتت إنتباهه وأثّرت فيه
لما فيها من معاني جميلة و إبــداع في الألفاظ


ودمتم للخير فاعلين و أرجو من كل قلبي أن أجدكم متفاعلين معي في هذه المبادرة..في انتظار ردودكم و مساهماتكم

بسمِ الله الرّحمان الرحيم{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة216

(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)
لميل النفس إلى الشهوات الموجبة ونفورها عن التكليفات الموجبة لسعادتها
(والله يعلم) ما هو خير لكم
(وأنتم لا تعلمون) ذلك فبادروا إلى ما يأمركم به

يا الله ما أعظم هذه الآية حين نستشعر معانيها و ما أجمل أن يعيش الإنسان بهذا اليقين
فيكون على إيمان راسخ أن كل أمر مقدر عليه قد يراه شر
بينما هو خير محض من حيث لا نعلم ولا ندري

اللهم إنك سلبتني هذا اليوم حلماً جميلاً
لكني على يقين أن ما تخبئه لي أجمل بكثير بكثير  

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى

الطريق الوحيد لمعرفة الله عز وجل التفكر في خلقه قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)﴾

[ سورة آل عمران ]
التفكر أيها الإخوة في خلق السماوات والأرض يضعك وجهاً لوجه أمام عظمة الله، إن التفكر في خلق السماوات والأرض يعد أقصر طريق إلى الله وأوسع باب ندخل به على الله.

فعلا سيدي برهومي،فكثير منا ينسى هذه العبادة،عبادة التأمل في خلق الله،أنا شخصيا أكثر شيء يدفعني الى تسبيح الله عندنا،هي جبال الديس فوالله فيها ابداع الله تعالى و هي في حد ذاتها آية في خلق الله و إبداعه،أشكرك على مرورك المميز و أرجو من كل الأعضاء المشاركة.

بسمِ الله الرّحمان الرحيم(محمّدٌ رَسُولُ الله و الَّذِينَ معهُ أشِدّاءٌ عَلى الكُفّارِ رُحَماءٌ بينهم)...يُخْبِر تَعَالَى عَنْ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ رَسُوله حَقًّا بِلَا شَكٍّ وَلَا رَيْب فَقَالَ " مُحَمَّد رَسُول اللَّه "

وَهَذَا مُبْتَدَأ وَخَبَر وَهُوَ مُشْتَمِل عَلَى كُلّ وَصْفٍ جَمِيلٍ ثُمَّ ثَنَّى بِالثَّنَاءِ عَلَى أَصْحَابه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فَقَالَ "

وَاَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّار رُحَمَاء بَيْنهمْ " كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ.....و الله انت حبيبي و نبيي يا محمد يا رسول الله(صلى الله عليه و سلم)...آية تشعرني بالقوة و تؤثر فيّ كثيرا(اللهم اجعل المؤمنين متراحمين فيما بينهم)

اقتراح رائع جدّا وفكرة ممتازة تساعدنا على تدبّر كتاب الله العزيز ، ولا شكّ أنّ كل قارئ منّا استوقفته آية مّا في القرآن الكريم ، شخصيّا حدث هذا معي كثيرا وسوف أسوق لكم بعض الآيات الكريمات التي حرّكت فيّ حاسّة التأمّل والتدبّر وبعثت في قلبي الخشوع والرّهبة والرّغبة ...

بسم الله الرحمن الرحيم
وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما
كنت دائما أمر على هذه الآية مرور الكرام
ولكن منذ فقدتهما أصبحت تترك في نفسي أثرا كبيرا ويستوقفني كل حرف من حروفها أنظروا كيف قرن الله سبحانه وتعالى حقه بحق الوالدين
كونوا بارين بهما وأحسنوا إليهما فخسارتهما شيئ مؤلم جدا ولا يعوضه أي شيء
رحمة الله عليكما أبي وأمي

رحمة الله عليهما،وأسأل الله لهما الجنة، أختي سناء،سعدت كثيرا بمشاركتك الرائعة لأنها رسالة لكل الأبناء و فيها أسمى معاني الرحمة و الطاعة للوالدين الذيْنِ فقدت احدهما..
شكرًا جزيلا أستاذ ابراهيم على هذا المرور الجميل،في انتظار مساهماتك في هذه الصفحة المباركة ان شاء الله.جزاكم الله بألف خير على تفاعلكم الرائع.

سألت(عجوزتي)اليوم عن الآية التي تؤثر فيها بشدة عند قرائتها فقالت لي بأن سورة الضحى هي ما يجعلها كذلك،فهي كل ما تقرأها تتذكر بأن الله يتلطف مع رسوله الكريم و يواسيه بعد حزنه و ظنه بأن الله تعالى نساه...حتى أنا تأثرت بها جداً بعد كلامها هذا...

كم نحتاج إلى تشرّب معاني هذه الآية الكريمة في وصف المستحقين لرضوان الله - سبحانه- وجنانه :

( الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ...

سعدت جداً بمرورك الكريم أستاذي ابراهيم...فعلا فالآية فيها كل معاني الإحسان و الحِلم و في الآية معنى جميل جدا أيضاً،و هو أن الإحسان يوجب محبة الله للعبد ،أسأل الله ان يملأنا بالإحسان جميعنا