صورة التقطها أحد الأحباب منذ سنوات ، خلال تدشين زاوية (
سيدي الشلالي) ببلدة الدّيس ، وسيّدي الشلالي -رحمه الله - وهو من عائلتي الكبيرة ، هو شاعر الحضرة النبوية الذي كرّس حياته لمدح المصطفى - صلّى الله عليه وسلّم - وعاش محبّا له ، وقصائده الرقيقة التي تفيض إجلالا وتوقيرا للنبي - عليه السلام - معروفة في شتى الأقطار العربية كالسعودية ومصر فضلا عن بلدنا الحبيب الجزائر ، وقد ورد ذكر سيّدي الشلالي في رسالةٍ حول (
التراث الشعبي والشعر الملحون في الجزائر) لشيخنا العلاّمة
البشير الإبراهيمي - وهي دراسة شيّقة تُعطي وجهًا آخر للعلاّمة المرحوم لا يعرفه كثير من الدّارسين والباحثين ، وهذه الدّراسة قد قام بتحقيقها فضيلة الدّكتور
عثمان سعدي مؤخّرا - يقول فيها الشيخ الإبراهيمي :
" .... أمّا الإقليم القسنطيني فاشتهر فيه محمّد بن السّنوسي إمام شعراء الدّيس ، وبعده محمّد الشّلالي وآخرون ... وكلّهم مشهورٌ بالتديّن الشّديد والإستقامة والأخلاق الفاضلة ... ومن المحزن أنّ هؤلاء الشّعراء الذين ذكرناهم وكثيرًا غيرهم لم يدوّنوا شعرهم ولم يدوّنه النّاس المحيطون بهم مع إعجابهم بهذا الشعر وشدّة تأثّرهم به ... ويوجد كثيرٌ من القصائد المتفرّقة لشعراءٍ معروفين مكتوبةٌ عند كثيرٍ من النّاس لم يَتَصَدّ مع الأسف لجمعها بعض الأدباء ، وإنّها لحقيقةٌ بالتدوين والحفظ .. ".
|
|