رحمة الله على عمّي أحمد كان رجلا كبيرا ، وأتمنى من خالص قلبي على أولاده الكرام أن يعملوا على تعريفه لمن لا يعرفون مكانة الرّجل ، وخاصّة بأشعاره ومسرحياته المتميّزة التي لابدّ أن تخرج إلى النّور في أقرب وقت ....
يقول ابن المرحوم الأستاذ علي فضيلي :
من المومنين رجال...
الرجل الذي علمني ال(ح رف) الأول.. و نشوة ال( ف ر ح)..
الرجل الذي لقَّنَنِي أبْجديات الرَّفض و المُقاومة.. و غَرَس فِيَّ روح الوطنية الصادقة..
مع روح الإسلام الصافي النقي.. دون تطرف أو تفريط أو شطط..
عرفته مربيا فاضلا.. شاعرا فحلا.. مناضلا سياسيا لا يساوم على المبادئ.. رجل مواقف و توافق..
متسامحا مع خصومه قبل أحبائه..
و محدثا شيقا لا تمل مجالسته.. تنتقل في مجلسه بين التاريخ و الفكر و الأدب و السياسة بسلاسة.. مطعمة بالنكت و الطرائف..
توفي و ليس في قلبه ذرة بُغض أو حسد.. زاهدا في الدنيا.. محبا للفقراء..
كان لنا الأخ الكريم الناصح.. و الصديق الصدوق.. قبل أن يكون الأب الحنون الودود..
غفر الله لك.. و تجاوز عنك.. و تغمدك بواسع رحمته.. و جزاك الله عني و عن من عرفك خير الجزاء..
و لن أوفيك حقك مهما أوتيت من البلاغة و جوامع الكلم..
عليْك سَلام الله ما اهْتَز شَوقُنا إليك ، ورضوانٌ من الله أكبرُ
و رحم الله أباء و امهات المسلمين.. فاللهم اغفر و لوالدي و للمومنين والمومنات الأحياء منهم والأموات..
ما أجمل العيش بين أناس احتضنوا العلم ، وعشقوا الحياة ...وتغلبوا على مصاعب العلم ... اللهم رب هذه الارواح الفانية والاجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة ، أدخل على ابينا سي أحمد فضيلي روحا منك وسلاما منا...
|
|