... تحيّة لهذا الرّجل الرّقيق البكّاء ، المقدام الشّجاع ، الذي كان محورا دوّارا من محاور الثورة المصرية الشريفة ، وكان عَلَمًا من أعلام رابعة السلم والحريّة ، الذي يعرفه الجميع أنّه من أشدّ المحبّين للجزائر والجزائريين ، وهو الذي سمّى وطننا الحبيب " الجزائر المنوّرة " ( مسايرة لاسم المدينة المنوّرة ) ، ولمّا سُئل عن سبب هذه التسمية قال الدكتور صفوت وقتها : " يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم:
(أول قطرة دم تخرج من الشهيد تنوّر ما بين السماوات و الأرض) فما بالك بدم مليون و نصف مليون شهيد !! ".
لا ينسى واحدٌ من الجزائريين أنّه من قليل الشرفاء المصريين الذين تصدّوا لإعلام الفتنة وأنصار التوريث وقت أزمة الكرة بين مصر والجزائر ، وكان ممّن علت أصواتهم برفض سبّ الجزائر وشهدائها ومجاهديها ورموزها ، ولا ننسى أبدًا أنّ دموعه سالت فيّاضة من شدّة تأثّره لسماع الكيل الرّهيب من السبّ والشّتم والتهجّم الشرس على الجزائريين والجزائريات ... واليوم تردّ له قنوات "الصّرف الصحّي " المنتنة وكلاب الإنقلابيين النابحة -المعروف- ولا تسمّيه الدكتور ولا الشّيخ ولكن " الإرهابي " ، ويقوم الإنقلابيون باعتقاله وليس ذاك فحسب ، بل تصوّره فارّا ومختبئا !! .. وهذا لعمري هو الكذب الصّراح بحقّ ، فلو أنّ من خصاله الفرار لكان فرّ أيّام الثورة الأولى او أيّام رابعة !!.
لك الله يا شيخ صفوت أنت وإخوانك من العلماء والمشايخ والدّعاة المظلومين ... ولن ننسى لك وقفتك مع إخوانك معنا نحن الجزائريين وحبّك لنا ، فنحن الجزائريون نحفظ الجميل ونقدّر الرّجال ... والعشرة ما تهون غير على ولد ......... !!!
|
|