عد تفجر فضيحة Prism وتسرب المعلومات عن مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكي البيانات من خوادم شركات الإنترنت العملاقة، يسأل المستخدم العادي للشبكة: كيف يمكن له المحافظة على القليل من خصوصيته على الشبكة؟ بعض الحلول البديلة..
طرحت فضيحة PRISM، و هو اسم برنامج المراقبة الرقمية التي تقوم به وكالة الأمن القومي الأمريكي، مسألة احترام البيانات الخصوصية التي يتبادلها المستخدم على الإنترنت من خلال الخدمات والأدوات المختلفة التي تقدمها شركات الإنترنت العملاقة كمايكروسوفت، ياهو، غوغل، آبل، بال توك وغيرها، بالإضافة لشبكات التواصل الاجتماعي على أنواعها يوتيوب، فيس بوك وغيرها من الشركات.
والواقع أن جزءا من الحلول البديلة تكمن في تغيير مستخدم الإنترنت لعاداته الرقمية واللجوء إلى أدوات بديلة عن الخدمات التي تقدمها تلك الشركات العملاقة.
الأمر ليس سهلا، فتغيير العادات والخدمات أمر صعب، خاصة وأن جودة الخدمات المجانية التي تقدمها تلك الشركات عودتنا على نوع من راحة وسهولة الاستخدام الرقمي، وللذين يرغبون فعلا بتغيير عاداتهم الرقمية اقترح بعض الأفكار:
متصفح الإنترنت
نعرف جميعا أن متصفح "كروم" من غوغل و "إنترنت اكسبلورر" من مايكروسوفت و "سافاري" من آبل ، يحفظون البيانات والمعلومات عن كل ما قام به المستخدم على الإنترنت ويشّون بتحركاته، لذا يمكن استبدالها بمتصفح "فايرفوكس" المفتوح المصدر والحر، مع ضبط إعداداته لحماية الخصوصية أو بالمتصفح النرويجي "أوبرا" المتوفر لمختلف المنصات.
يمكن أيضا استخدام خادما خاصا " بروكسي" لحجب عنوانكم IP ، أو استخدام برنامج TOR للتصفح الخفي على الإنترنت دون الكشف عن هويتكم. وللذين لديهم خبرة معلوماتية بسيطة يمكنهم إنشاء شبكة خاصة افتراضية Virtual Private Network.
البريدالإلكتروني
أما بالنسبة للبريد الإلكتروني webmail، بدل خدمات الشركات الأمريكية العملاقة كـGmail و Outlook، ياهو وAOL ... يمكنهم اللجوء لخدمات شركات محلية مع الحرص على قراءة شروط الخدمة أو استخدام شركات أوروبية الخاضعة للقانون الأوروبي الصارم لحماية بيانات المستخدم.
ومن الحلول المتوفرة للذين يملكون اسم نطاق وموقع إنترنت يمكنهم توطين بريدهم الإلكتروني في خادم موقعهم مع اسم النطاق الخاص بهم.
الحوسبة السحابية
وعلينا أيضا التخلي عن راحة خدمة الحوسبة السحابية المجانية كـSkyDribe من مايكروسوفت وGoogle Drive ، أمازون وغيرها، تتوفر خدمات بديلة لحفظ البيانات على النسيج كـDropcanvas و PasteLink.
محركات البحث
وبعد نصل إلى معضلة محركات البحث وخوارزمياتها التي تحفظ كل المعلومات من غوغل إلى Bing، يمكن استبدال هذه المحركات مثلا بمحرك البحث العلمي Wolfram Alpha أو محرك DuckDuckGo الذي شهد مؤخرا ارتفاعا كبيرا لعدد مستخدميه نظرا لسياسته المعلنة والواضحة بعدم حفظ البيانات على أنواعها.
أما الذين يطرحون السؤال حول الهاتف الذكي، فالأمر صعب لإيجاد حلول بديلة فأنظمة التشغيل للهواتف الذكية هي بيد الشركات العملاقة مثلا "آندرويد" من غوغل ، IOS آيفون من آبل و" ويندوز فون" من مايكروسوفت ، لذا على المستخدم حماية بياناته وخصوصيته عن طريق حسن استخدام هذا الهاتف وعدم تحميل وتفعيل التطبيقات التي تتجسس على البيانات الخاصة.
شبكات التواصل الإجتماعي
وهذا الأمر ينطبق أيضا على شبكات التواصل الاجتماعي على أنواعها التي نقوم طوعيا بتزويدها بكل بياناتنا ونعري حياتنا على صفحاتها من فيس بوك،غوغل بلاس، لينكد إن، تامبلر، بيكاسا، يوتيوب و فليكر وغيرها، إن رغبتم بتجربة شبكة اجتماعية جديدة، حرة ومفتوحة المصدر، إليكم بـدياسبورا. طبعا لن تقدم نفس الخدمات التي تعودنا في الشبكات الأخرى .
كل ما سبق هو بطبيعة الحال اقتراحات، يبقى أن الحماية الفعالة هي في طريقة تعاملنا مع شبكة الإنترنت وطريقة استخدام أدواتها. وأيضا بقدرتنا على تغيير عاداتنا المكتسبة من راحة الخدمات التي تقدمها لنا الشركات العملاقة.
وصح فطوركم