لم أعد أستخدم الفيسبوك بصورة دورية بعد أن علمت أن الفيسبوك
يقوم بتسجيل جميع التحركات التي تقوم بها على الإنترنت حتى مع تسجيل الخروج
من حسابك و منذ ان غيرت قوقل سياسة الخصوصية الخاصة بها إبتداءا من شهر
مارس الماضي توقفت عن إستخدام حسابي في + Google وربما يعود السبب فى ذلك
للزخم الإعلامي الذي صاحب تلك السياسة ومع ذلك فأنا أعترف أن فكرة المؤامرة
قد سيطرت علي بصورة كبيرة حتى أصبحت أعتقد أنه لا يوجد ما يسمى خصوصية فى
عالم الإنترنت وأن سبب هذه الأموال الضخمة للشركات التقنية مثل فيسبوك
وقوقل و…….. هي الحكومات وأجهزة إستخبارات دولية مقابل بيانات المستخدمين
وقد بنيت تلك الآراء على أن الإنترنت أصلا عبارة عن مشروع صادر عن وزراة
الدفاع الأمريكية ومن الطبيعي توقع أشياء كهذه ولكن ربما اكون مخطئا ؟؟
الخطأ وارد والمبالغة فى هذا الأمر واردة أيضا.
هذه الأفكار والأراء قديمة بالنسبة لي ولكن راودتني من جديد
عندما أشار الخبير التقني المهندس عبدالله العلي ” خبير أمن المعلومات
ومحقق جنائي في جرائم الكمبيوتر ” إلى تقرير الشفافية الصادر من قوقل للعام
2011 والذي يبين طلبات مجموعة كبيرة من الحكومات لإزالة محتوى أو طلبات
لمعرفة بيانات المستخدمين ، وذكر عبدالله العلي على حسابه في تويتر أن
امريكا طلبت معلومات عن 11 ألف مستخدم حسب التقرير فى حين طلبت إسرائيل
بيانات 67 مستخدم فقط !!!
من المقبول لدي أن تباع بيانات المستخدمين لشركات إعلانية
لأنها تباع أصلا من دون إذن كما يفعل تويتر بتغريدات مستخدميه ولكن أن تباع
لحكومات وأجهزة إستخبارات هذا ما لا أقبله ولكن للأسف ستظل الأغلبية من
مستخدمي خدمات الأنترنت مجرد مستخدمين .. دون وعي .. ودون إهتمام للجانب
الأمني !!
من وجهة نظري أن القيود التقنية كلما زادت كلما زاد رفض
المستخدم لهذه القيود لأنها تحد من حريته فى إستخدام التقنية وخاصة
الإنترنت وربما نرى ربيع عربي تقني أو حملات غضب عفوية كما حدث لقودادي
عندما وافقت على SOPA .
أخيرا أنصح بمتابعة حساب الخبير التقني المهندس
عبدالله العلي على تويتر والذي يقدم معلومات مفيدة أحيانا وصادمة أحيانا اخرى عن أمن المعلومات والتجسس .
يمكنك الإطلاع على تقرير الشفافية لقوقل على هذا
الرابطفيديو : لقاء مع عبدالله العلي يتحدث فيه عن التجسس ومراقبة الإنترنت على هذا
الرابط