yamanisourse عضو محترف
المشاركات : 753 العمر : 38 العمل/الترفيه : موظف/ إلتقاط الصور الفوتوغرافية المزاج : متمسكين بالقيم حامدين لانعم الله الإقامة : الجزائر نقاط التميز : 24 نقاط أعجبني : 290 تاريخ التسجيل : 08/04/2011
| موضوع: المؤسسات الجزائرية في قبضة أخطبوط الفساد الأحد 28 أغسطس 2011, 10:35 | |
| بقلم : مفيد هلالي السلطة الجزائرية شجعت على الفساد منذ الاستقلال : الفساد يضرب بقوة ويصبح بمثابة الأخطبوط الذي يحاصر فريسته من كل جانب والتي لن يكون بمقدورها سوى الاستسلام لهذا المفترس القوي الذي لا يتوانى لحظة في الانقضاض عليها والتهامها بكل قوة وعنفوان ، هكذا أصبحت أرى المؤسسات الجزائرية ومصيرها أمام ظاهرة الفساد والرشوة والنهب المنظم للمال العام على مرمى حجر من أعين المسئولين الذين لا يحركون ساكنا ، بل أن معظمهم متورط من رأسه إلى أخمص قدميه بشكل أو بآخر في قضية من قضايا الفساد والرشوة والصفقات المشبوهة التي أصبحت طبعة جزائرية بامتياز ، أبطالها مسئولون وأصحاب القرار والنفوذ والجاه . منذ أن كنت طالبا في الثانوية و أنا أسمع -كما سمعتم أنتم بالتأكيد - رواية مضمونها أن الزعيم الليبي معمر القذافي سأل بعض معاونيه هل تعرفون ما هي أغنى دولة عربية على الإطلاق، فجاءت ردودهم متقاربة لكن لا أحد منهم ذكر اسم الدولة التي يقصدها هذا القائد، فسألوه بدورهم ما هي هذه الدولة يا عقيد ؟ ، فرد عليهم إنها الجزائر. وعندما اندهش الحضور من هذا الجواب الذي يدعو بداية الأمر إلى السخرية، قال لهم إن الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي لم تتوقف فيه عملية نهب المال العام بصورة فاحشة ومتواصلة منذ استقلاله قبل أكثر بداية الستينيات ومع ذلك فخزائنه لا تزال تتدفق والناهبون لا يزالون يمارسون هوايتهم دون اكتراث. وسواء كانت هذه الرواية صحيحة أم من النكت التي اخترعها الجزائريون فإن الأكيد هو أن مصطلحي الفساد واختلاس المال العام ليسا غريبين على مختلف أجيال جزائر عهد الاستقلال. فقد نُقل عن الرئيس الراحل هواري بومدين قولان مأثوران في هذ الخصوص، أولهما أنه خيّر رفقاءه في مجلس الثورة، الذي كان نواة الحكم الصلبة في الجزائر خلال الستينيات والسبعينيات، بين الثروة والثورة، أي بين أن يبقوا في دواليب الحكم ويستفيدوا من حلاوة السلطة والكرسي أو أن يأخذوا من مال الدولة ما شاءوا ويبنوا لهم ثروات لا يُسألون عنها في بلد اشتراكي. وقد شهدت تلك المرحلة خاصة خلال السنوات الأولى للاستقلال عمليات تمرد عسكرية من قبل بعض المجاهدين الذين لم يرقهم ما قام به من كانوا يسمون بجيش الحدود في انقلابهم على الحكومة المؤقتة ، ولكن المفاوضات أدت بالكثير من رؤوس هذا التمرد إلى التخلي عن معارضتهم و فبولهم بأخذ أموال طائلة وممارسة التجارة والأعمال الحرة . ومعظم الجزائريين يعرفون أسماء كثير من المتنفذين الذين تزحزحوا عن السلطة ومحيطها فكانوا ملاكا لعدد من المصانع والأراضي الشاسعة والشركات من دون أن تكون لهم سوابق بورجوازية، بل كانت شرعيتهم في ذلك أنهم من رفقاء السلاح القريبين من دواليب الحكم الذي منحهم حصانة دائمة. وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن الذين بقوا يمارسون السلطة وقتئذ وإلى اليوم كانوا ملائكة أطهارا لا علاقة لهم بالفساد المالي والنهب بل أنهم اغترفوا هم أيضا من المال العام حتى الثمالة.
|
|
|
|
المحترف مشرف منتدى الكميوتر والأنترنت
المشاركات : 2661 العمر : 38 العمل/الترفيه : مهندس اعلام آلي/كمال الأجسام المزاج : الحمد الله الإقامة : أولاد سيدي ابراهيم نقاط التميز : 27 نقاط أعجبني : 528 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: رد: المؤسسات الجزائرية في قبضة أخطبوط الفساد الأحد 28 أغسطس 2011, 15:25 | |
| النظام لا ينوي اصلاح نفسه وأرى بأن التغيير مرهون بالمجتمع المدني حيث أن الاصلاحات التي اعلنها الرئيس (عبد العزيز بوتفليقة) تتقدم في الظلام
|
|