وزارة التربية تتراجع عن مشروع توحيد المآزر

فشلت في تطبيقه للمرة الثانية على التوالي
وزارة التربية تتراجع عن مشروع توحيد
المآزر

وزارة التربية تتراجع عن مشروع توحيد المآزر Elkhbar03230810

وجه وزير التربية أبو بكر بن
بوزيد مؤخرا تعليمات لمدرائه على مستوى جميع الولايات، شدد فيها على عدم طرد
التلاميذ الذين تعذر عليهم الحصول على مآزر زرقاء ووردية الدخول المقبل، وهو تراجع
ضمني عن مشروع ''توحيد المآزر'' الذي يبدو أنه فشل للعام الثاني على
التوالي.
أعلن وزير التربية مؤخرا بأنه لن يتم معاقبة التلاميذ الذين عجزوا عن
توفير مآزر باللونين الأزرق والوردي الدخول المدرسي القادم، عكس ما كان منتظرا
حينما شدد العام المنصرم الذي شهد بداية تطبيق المشروع، بأنه سيتم تطبيق القرار
بصرامة بداية من هذا الموسم.
وكشفت مصادر عليمة لـ''الخبر'' بأن وزير التربية
شدد خلال اللقاء الذي جمعه بمدراء التربية مؤخرا، على التعامل بـ''مرونة'' مع
التلاميذ الذين لم يتمكنوا من توفير مآزر زرقاء للذكور أو وردية للإناث، حيث حذرهم
من منع هؤلاء من دخول الأقسام لهذا السبب، وهي تعليمات ألح عليها المسؤول الأول عن
القطاع حسب المصادر التي تحدثت إلينا، لضمان السير الحسن للدروس وعدم التأثير على
التحصيل العلمي للتلاميذ. وإن لم يتم الإعلان عنه صراحة ورسميا، تقول مصادرنا، فإن
الوزير بن بوزيد بهذه الخرجة يكون قد تراجع ''ضمنيا'' عن مشروع ''توحيد المآزر''،
على اعتبار أنه كان مقررا الشروع في تطبيق المشروع بصرامة بداية من الدخول المقبل،
تماما مثلما أعلن عنه العام الماضي حينما طالب مدراء التربية بالتساهل والتسامح مع
التلاميذ الذين يعجز أولياؤهم عن توفير المآزر الزرقاء والوردية. ويبدو أن المسؤول
الأول عن القطاع، وجد نفسه في مأزق هذا العام، على اعتبار أن المبررات التي تقف
وراء هذا التسامح بالنسبة للعام الماضي، تتمثل أساسا في عدم توفر هذين اللونين في
الأسواق، بالإضافة إلى مراعاة الوضع الاجتماعي للأولياء الذين عجزوا عن اقتناء مآزر
جديدة، وعكس ذلك فإنه لا يمكن تفسير التعليمات التي وجهها ذات المسؤول لمدرائه
مؤخرا، إلا بالتراجع عن القرار. وما يؤكد هذا الطرح، تقول مصادر ''الخبر''،
''استنجاد'' المسؤول الأول عن القطاع مؤخرا بالقطاع الخاص لتنفيذ مشروع ''توحيد
المآزر'' خلال الدخول المدرسي المقبل، بعد اعترافه بعجز القطاع العمومي عن توفير
العدد المطلوب باعتباره قادرا على توفير 500 ألف مئزر فقط، تفاديا لتكرار فوضى
الحصول على المآزر من طرف الأولياء، رغم أن المتجول في الأسواق هذه الأيام يلاحظ
الكم الهائل من المآزر الزرقاء والوردية المعروضة، حيث تم إغراق السوق بشكل لا يدع
أي ذريعة لعدم توفيرها. من جهتها، انتقدت نقابات التربية تراجع الوصاية عن مشروع
''توحيد المآزر''، وأجمعت على أن جميع المؤشرات كانت توحي بعدم تطبيق المشروع، ما
دامت لم ترافق إقراره إجراءات صارمة تعطيه طابع
الإلزامية.