أول مرة تتضمن حكومة جزائرية شخص يهودي، وهي إمرأة تدعى نورية بن غبريت رمعون، قيل أنها تحمل شهادات عليا ومتخصصة في علم الإجتماع الأنثروبولوجي، وأنها مثلت الجزائر في الفرانكوفونية، وشغلت مناصب مرموقة في الإدارة الجزائرية.
الواقع أنه لا يعرف على وجه الدقة كم هو عدد اليهود في الجزائر، إلا أن المصادر الغربية تعتقد أنهم لا يزيدون عن الألف شخص في أفضل الأحوال، و أنهم يتكتمون، تكتما شديدا، عن أصلهم ودينهم، وهم موزعون أساسا على مدن قسنطينة وقالمة وعنابة والمسيلة وتلمسان.
و إذا كانت الغالبية العظمى من يهود الجزائر قد إسطفت، حد التماهي، مع الإستدمار الفرنسي، خاصة أيام الثورة التحريرية المباركة، فربطت، منطقيا و طبيعيا، مصيرها بمصيره، فإن آخرين قد وقفوا مع الشعب الجزائري و ثواره، و من أشهر هؤلاء دانيال تمسيت، ومجموعته، صانع قنابل جبهة التحرير والكاتب هنري علاق، وهو أشهر من فضح جرائم التعذيب في زنازين فرنسا.
لكن مالذي يجعل الرجل المريض يختار يهودية على رأس وزارة التربية؟
وزارة تشرف على ما يقارب الثمانية ملايين تلميذ و ما يزيد عن 300 ألف أستاذ وما لا يقل عن مائتي ألف إداري.
مالذي يدفعه لذلك، ولم يسبق لمن قبله أن عين يهودي في منصب وزاري أو حتى ولائي ؟
|
|