أمير السراب عضو متميز
المشاركات : 222 العمر : 38 العمل/الترفيه : الاحلام المزاج : :( الإقامة : الاحلام نقاط التميز : 0 نقاط أعجبني : 50 تاريخ التسجيل : 12/05/2008
| موضوع: الحوار بديل لثقافة العنف والتسلط السائدة في مجتمعاتنا الإثنين 21 يونيو 2010, 23:04 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع منقول للإفادة أكد الأستاذ بالجامعة الأردنية سليمان الدقور أن الحوار الذي يقوم بين كل الأطراف هو بديل العنف الذي يمكن اللجوء إليه في حال وجود نظرية التسلط.
وخلال كلمته في ندوة «فن الحوار وإدارة الخلاف» الشبابية التي عقدت أمس بنادي بتلكو بتنظيم من معهد التنمية السياسية وبالتعاون مع ملتقى الوسمية للشباب، تحت رعاية نجل محافظ الجنوبية الشيخ عيسى بن عبدالله بن حمد آل خليفة، أشار الدقور إلى أن الهدف هو
نشر فكرة الحوار بين الجميع فثقافة الحوار بأنه من خلال واقع مجتمعاتنا ضعيفة إذ إن الصورة السائدة صورة قمعية تسلطية إقصائية، مبينا بأن الهدف ليس الوصول إلى أحادية فكرية أو سياسية أو فقهية.
وذكر الدقور بأن الحوار هو أسلوب يجري بين طرفين يزيد معرفة كل منهما بالآخر ويعرف كل منهما ما هو مشترك بينهم من تلاق واختلاف ويؤدي هذه المعرفة إلى التعاون فيما يقع فيه التوافق من أعمال للمجتمع والوطن، وجاء ذلك
وأوضح الدقور بأن الحوار أسلوب للحياة وبديل للعنف ومعرفة للذات ومعرفة ذات الغير في الوقت ذاته إضافة إلى أنه سبيل للتعاون إلى جانب أنه اتفاق واختلاف.
وقال الدقور: إن السبب في وجود الحوار هو أننا دائما نختلف إذ إن الاختلاف سنة كونية ونفسية إضافة أنه أمر ضروري لابد منه فالاختلاف يوحي بشيء من التكامل والتناغم إلى جانب أنه محفز للتنافس والتسابق إلا أنه من الممكن أن يسبب عند البعض تصادم وصراع لذا فأن الحوار هو البديل لهذا الصراع والتصادم».
أهمية الحوار في حياتنا وأضاف الدقور بأن أهمية الحوار تكمن في أنه السبيل لضبط الاختلاف المذموم وتفعيل قيم التعاون والتآلف والتكاتف إلى جانب أنه الركيزة الأساسية في الدعوة إلى الله تعالى إضافة أن الحوار يعتبر ضروري لاكتساب العلم وتلقي المعرفة فضلا أن الحوار يعتبر أداة للتفاهم مع الآخرين إلى جانب أنه يعمل على إبراز الجوامع المشتركة بين المتحاورين في العقيدة والأخلاق والثقافة إضافة أنه يعمل على تعميق المصالح المشتركة بين المتحاورين .
البناء الحضاري يقوم على الاختلاف والحوار ولفت الدقور إلى أن كل بناء حضاري يقوم على الاختلاف والتحاور، مبينا بأنه من الضروري معرفة كيف يتم الاختلاف وكيف يتم التحاور، وأردف الدقور بأن الاختلاف شيء فطري في الإنسان، منوها إلى أنه من الضروري تقليل الخلاف والقضاء عليه إلى جانب أنه من الضروري تقبل الآخر مع ضرورة مراعاة المصالح الشرعية في الإنكار والاختلاف، مطالبا بأن يتم تدريس أدب الخلاف في المدارس والجامعات وتدريب الشباب على ممارسته عمليا ليتحول إلى عادة وعبادة.
معوقات عملية الاتصال أما عن كيفية التحاور فقال الدقور:» إن التحاور يقوم على ثلاث محاور أولها تجاوز معوقات التواصل وثانيها معرفة ضوابط الحوار السليم أما ثالثها تفعيل القواعد الإستراتجية لإحداث الأسلوب الفعال في الحوار».
وأضاف الدقور:»إن معوقات عملية الاتصال هي الخلط بين الموضوع والشخص إضافة أن المعوقات تكمن في أن يكون الحوار على مستوى الأشخاص لا الأفكار إلى جانب الأحادية وتدني لغة الحوار والقعقعة اللفظية(...) أن النظرية التي تقول إذ لم تكن معي فأنت ضدي تعتبر معوق اتصالي مهم إلى جانب أن عملية التسطيح والتبسيط والقطعية وإلغاء الآخر والاستهانة والتقليل من قيمة الغير تعتبر من معوقات التواصل التي يجب تجاوزها».
وأكد الدقور بأنه يجب معرفة ماذا يفكر فيه الغير عند محاورته إذ إن هناك على الأقل ست رسائل مختلفة ضمنية يمكن إلى المستمع أن يفهمها بصورة مختلفة عن المتحدث.
ضوابط الحوار السليم وعن معرفة كيفية ضوابط الحوار السليم أشار الدقور إلى أنه لابد من تحديد موضوع الحوار وتحديد الغاية منه إضافة أنه من الضروري إسناد الحوار إلى معايير يؤمن بها كافة الأطراف، مبينا بأنه من الضروري وجود تكافؤ ومساواة وإخلاص وصدق بين الأطراف المتحدثة إلى جانب أنه من الضروري عدم التعصب لفكرة مسبقة مع ضرورة إنصاف المحاور والالتزام بآداب الحوار والتسليم للحق والاعتراف بالصواب بعيد الحصول على الحجة والبرهان إضافة إلى ختم الحوار بهدوء مهما كانت النتائج.
تفعيل القواعد الإستراتجية لأسلوب حواري فعال أما عن كيفية التحاور بتفعيل القواعد الإستراتجية لإحداث الأسلوب الفعال في الحوار فقال الدقور:»إن القواعد الإستراتجية لتحاور هي عشر قواعد من ضمنها القاعدة الأساسية التي يجب أن يؤمن فيها الجميع وهي بأن الناس يختلفون فلذا يجب معاملتهم على أنهم مختلفين وليسوا كما متشابهين إضافة إلى أنه يجب بذل جهد في الإنصات للآخرين أكثر من التحدث إلى جانب ضرورة تنظيم الأفكار قبل إيصالها للآخر مع معرفة مدى التأثير الرئيسي للحركات التي والتعابير التي يقوم بها الإنسان عند التحاور(...) أن محافظة المتحدث على الاتصال البصري خلال التعامل مع الآخرين شي أساسي يجب الاهتمام به».
وأضاف أنه من الضروري تقدير رأي الآخرين مع إظهار الاحترام لهم وذلك لكسب اهتمامهم، مشيرا إلى أنه من الضروري إعطاء فرصة للآخرين للتحدث عن أنفسهم وإبداء آرائهم وتوضيح أفكارهم، مؤكدا بأنه على المتحدث انتقاء العبارات السليمة في التخاطب مع الآخرين، مؤكدا بأنه من الضروري تبديد غضب الغير على الفور.
وأردف الدقور بأن الأبحاث العلمية الحديثة وجدت أن نجاح الإنسان في المجتمع مرهونة بقدرته على إتقان مهارات الحوار، منبها بأن نسبة عالية من النجاح في الحياة يغزى إلى مهارات الحوار وحسن التعامل مع الآخرين.
توجيهات محافظة الجنوبية
الاهتمام بالشباب من جانبها علقت مشرفة ملتقى الوسمية للشباب بأن هذه الندوة هي أول ندوة شبابي تهتم بثقافة الحوار، مشيرة إلى أن هناك توجيهات من محافظة المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالاهتمام بالأمور الشبابية لذا فانه تم مشاركة معهد البحرين للتنمية السياسية ذلك أن هذا المعهد يهتم بالشباب.
من جهته ذكر منسق البرامج بمعهد البحرين للتنمية السياسية خالد العوضي بأن المعهد يرعى مثل هذه الندوات والورش الشبابية، موضحا بأنه ستتكون هناك سلسلة من الأنشطة الشبابية خلال هذا العام.
ويشار إلى أن ندوة فن الحوار وإدارة الخلاف هي ندوة تهدف إلى توعية الشباب حول ثقافة الحوار وكيفية تقبل الرأي الآخر وذلك لتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على توجيهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي تأتي ضمن خطة المشروع الإصلاحي.
كما تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات ملتقى الوسمية لشباب المحافظة الجنوبية وذلك من أجل إكساب الشباب خبرات قيادية وعملية في المجال القيادي والإبداعي من خلال التفاعل الإيجابي وتنمية الشخصية القيادية.
|
|
|
|
TURKI مشرف
المشاركات : 2150 العمر : 39 نقاط التميز : 0 نقاط أعجبني : 875 تاريخ التسجيل : 01/05/2010
| موضوع: رد: الحوار بديل لثقافة العنف والتسلط السائدة في مجتمعاتنا الإثنين 21 يونيو 2010, 23:18 | |
| شكرا أخي " أمير السراب " على الموضوع الجيد ...فالحوار ضروري جدا لتجاوز كل الخلافات بين كل الأفراد و على كل المستويات و إلا ساد منطق العنف و الصراع و ...وقد قال الفقهاء قديما " الإختلاف رحمة ..."شكرا مرة ثانية ... |
|