ضريح جدّنا سيدي بلـﭭـاسم (السلطان) بن سيدي إبراهيم الغول يستغيث
بقلم : عبد القادر بن يوسف
... زارني بالأمس وفدٌ كريم من العاصمة ، وهم أعضاءُ جمعيةٍ مهتمّة بالتراث وحمايته على المستوى الوطني ، وطلبوا مني مرافقتهم إلى ضريح
(السلطان سيدي بلـﭭـاسم بن إبراهيم الغول) الذي كانوا ملمّين بتاريخه وتاريخ جدّه أكثر منّي ! ... بعد واجب الضيافة رافقت الوفد إلى الضريح .. ويال أسفي للحالة التي وجد عليها الزوارُ المعلم التاريخيّ : اهتراء في الجدران الخارجيّة ، والمكانُ المحيطُ بالضريح الذي يعاني من قلّة النظافة وآثار دخان النيران التي يوقدها البعض قرب الجدران ، وصعوبة المسلك نحو المكان ...الخ.
... بعد أن قال لي أحدهم : (أنتم محظوظون بوجودكم قرب جدّكم وأبيكم وهو ما يفتقده غيركم .. لكن - وسكت -) ، هنالك خجلتُ خجلا شديدا واعتذرتُ بلطف ودبلوماسيّة للوفد عن التقصير ، وعندها اقترح عليّ رئيسهم المساعدة باقتراح (مخطط مدروس) يجعل هذا المعلم قبلة للزوّار من كلّ مكان ، وعرض حتى إمكانية المساعدة الماديّة ، فشكرتُ لهم حسن صنيعهم ، ولمّا رحلوا رحتُ أتساءل : لماذا نزهد نحن في ترميم هذا الضريح الذي يؤوي وليّا صالحا وعالما هو جدّنا ومؤسس مدينتنا وحاضرتنا ، ولا نقوم بحقّه وحقّ زوّاره ؟ ولماذا نقصّر في حماية معلم تاريخي عمره مئات السنين ، وهو لا يحتاج إلاّ لعمل بسيط وغير مكلف .. إذا نحن جميعا ساهمنا فيه .. فهلاّ تجنّدنا وتعاونّا وأخذنا زمام المبادرة ؟
هذه دعوة من هذا المنبر المنير لكلّ من يهمّه الأمر بترميم (قبّة سيدي بلـﭭـاسم بن إبراهيم) ..مع تحيّات غيور على تاريخ أجداده - عبد القادر بن يوسف
|
|