الشّيخ محمّد بن المبارك بن أحمد الثامري
من علماء مدينة بوسعادة نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، ، والده هو الشيخ المبارك بن أحمد، أحد تلامذة الشيخ علي بن عثمان، نجل سيدي علي بن أعمر الطولقي.
أخذ الثامري تعليمه ببلدته ، واستكمل معارفه بزاوية الهامل، فكان من بين شيوخه الشّيخ أبو القاسم شيخ الزاوية، و عبد الرّحمن الديسي، وعاشور الخنقي القسنطيني.
لا يوجد بين أيدينا تفاصيل عن تاريخ مولده، أو عمله بعد تخرّجه من المعهد القاسمي، أو تاريخ وفاته، ولا أثر يدل عليه إلاّ كتابه " رماح الأشراف في نحور أهل الحسد والخلاف "، الذي أرّخ فيه للأشراف بصفة عامّة، وضمّنه معلومات تاريخية متفرقة، وتناول فيه جانبا من سيرة النبي ﷺ، وتاريخ الأشراف في المغرب العربي، بدءا من إدريس الكامل مؤسس الدولة الإدريسية، وخصّ بعض الصفحات منه للحديث عن تاريخ تأسيس مدينة بوسعادة.
اعتمد فيها على الرّواية الشّفوية، فهو ينقل سماعا عن الشّيخ أبي القاسم، والشّيخ عاشور الخنقي، وهما من أعلم الناس بالأنساب في القرن التاسع عشر، ولا يستبعد أن يتكأ في تصحيح نقوله عن شيخه عبد الرحمن الديسي، الذي كان من أدرى الناس بالقبائل النازلة والوافدة على منطقة بوسعادة وما جاورها، وخاصة عرش أولاد نائل وما تفرع منه، واستقى بعض المعلومات عن الأُسر البوسعادية، عن وجهاء وشيوخ بلدته أمثال الشيخ أحمد بن حامد.
حشر الثامري في كتابه رماح الأشراف معلومات غير مرتبة ولا منتظمة ، تعوزها الدقة العلمية، لأنه يبدو أنه لم يراجعه، ولم يتمكن من إكماله، ولذا يجد المطلع عليه صعوبة في تتبع تفريعاته، ومع ذلك فهو مشحون بمعلومات تاريخية مفيدة.
كتبه الأستاذ: محمد بسكر
|
|