الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومن جديد نعود وهذه المرة بموضوع المرأة العاملة خارج البيت
لكن هذه المرة الموضوع موجه أساسا للرجل وليس للمرأة
الموضوع موجه لأب أو زوج المرأة العاملة
وللجميع الحق في الرد والتعقيب
وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أو التنبيه على أننا لسنا ضد عمل المرأة من حيث المبدأ، فالمرأة -كما قال العلماء- يجوز لها أن تخرج من بيتها للعمل، إذا توفرت الشروط التالية:
1- أن تكون محتاجة إلى العمل، لتوفير الأموال اللازمة لها، لكونها لا تجد من ينفق عليها.
2- أن يكون العمل مناسبا لطبيعتها متلائما مع تكوينها وخلقتها، كالتطبيب والتمريض والتدريس والخياطة ونحو ذلك.
3- أن يكون العمل في مجال نسائي، لا اختلاط فيه بالرجال الأجانب عنها.
4- أن تكون المرأة في عملها ملتزمة بالحجاب الشرعي.
5- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بلا محرم.
6- ألا يكون في خروجها إلى العمل ارتكاب لمحرم، كالخلوة مع السائق، أو وضع الطيب بحيث يشمها أجنبي عنها.
7- ألا يكون في ذلك تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها، والقيام بشئون زوجها وأولادها.
لكن بما أن هذه الشروط لا يكاد يتوفر منها شرط واحد في الواقع خصوصا الشروط الملونة بالأحمر، فهذا ما يدفعنا للحديث عن هذا المنكر العظيم، منكر خروج المرأة من بيتها للعمل واختلاطها بالرجال والخلوة بهم والخضوع بالقول لهم مع انعدام الحجاب الشرعي وغيرها. كل هذا لا بد وأن ينتج عنه فتنة خطيرة تهدم الأخلاق وتهدد البيوت، فيا ليت شعري أين هي غيرة الرجال على نسائهم وكيف يرضون أن تبقى نسائهم الساعات الطوال مع رجال أجانب عنهن.
وبالعودة إلى الموضوع فإني أطرح السؤال التالي:
- أيها الزوج: هل أنت واثق من دين وأخلاق زوجتك العاملة التي تختلط بالرجال وقد تخلو بهم، هل أنت واثق من أنها لن تخونك ولن تميل بقلبها لأحد منهم بسبب كثرة المخالطة.
- وأنت أيها الأب: هل أنت مطمئن على ابنتك التي تخرج صباحا ولا تعود إلا مساء من ألا تفتتن في دينها وتتعرض لطعنة في أخلاقها ؟؟
- سيقول الزوج: إنها زوجتي وأنا أعلم بها وأنا اخترتها على علم عندي بأخلاقها ودينها، لم أتزوجها طمعا في مالها كما تظنون بل ظفرت بذات الدين كما أمر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، لذلك فليس هناك ما أخشاه منها..
- ويجيب الأب: ابنتي تربيتي وصناعتي ولو لم أكن متأكدا من دينها وأخلاقها لما سمحت لها بالخروج من البيت فلا معنى لكلامكم وشكوككم، فلتعمل لتؤمن مستقبلها فأنا لن أدوم لها.
طيب، إذن لا شيء تخافه من زوجتك أيها الزوج، وكذلك أنت أيها الأب لا غبار على دين وأخلاق ابنتك ولا شيء يدعوك للقلق؟؟ !!
لكن ألم يفتكما شيء؟؟؟
أنت متأكد من أخلاق ودين زوجتك ، وأنت مطمئن على تربية ابنتك..
[size=48]لكن... ماذا عن ديني وأخلاقي أنا؟؟؟ الرجل الذي يعمل مع زوجتك أو ابنتك ويختلط معها وربما يخلو بها ؟؟؟
ألا تخشى مني على زوجتك أو ابنتك؟؟
ألا تخشى أن أفسدها عليك؟؟
كيف يطيب لك أن تتركها معي الساعات والآيام والشهور الطوال؟؟؟
قد أتلذذ بالنظر إليها..
قد أستمتع بالحديث معها..
قد أعجب بها فأغويها وأفسدها عليك من حيث لا تدري..
فكيف طابت نفسك أن تأمنني عليها وأنا أجنبي عنها؟؟
لا أتهم زوجتك ولا ابنتك.. بل أتهم نفسي، فالمرأة عاطفية جدا وضعيفة وناقصة دين وعقل يسهل على الرجل استدراجها..
وهذا هو الحال بيني وبين هذه المرأة نبقى الساعات والأيام والشهور الطوال مع بعض فكيف أنجو منها وكيف تنجو مني ؟؟؟
تتسائلون: هل أنت فاسق؟ هل أنت فاجر؟؟ هل أنت شرير لتفعل كل هذا؟؟ والجواب: لا والله لا أحسب نفسي فاجرا ولا فاسقا ولا شريرا ولكني أيضا لا أزكي نفسي على الله: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي). هل تعرفون ما ذا أكون ؟؟
ببساطة
أنا رجل وهي امرأة وقد زين لي ما زين للرجال من النساء.. قال تعالى:
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ) أنا رجل وهي امرأة .. وقد قال عيه الصلاة والسلام:
(مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ) رواه البخاري.
أنا رجل وهي امرأة .. وقد قال صلى الله عليه وسلم:
(فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ) رواه مسلم.
أنا رجل وهي امرأة.. وقد قال عليه الصلاة والسلام:
(مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ) رواه البخاري.
أنا رجل وهي امرأة.. وقد قال عليه الصلاة والسلام:
(المرأة عورة، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها) رواه ابن حبان وابن خزيمة، وصححه الألباني.
أنا رجل وهي امرأة.. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا يخلون رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما) رواه البخاري ومسلم.
إذن يا عقلاء وعاقلات المنتدى من أنصار عمل المرأة خارج البيت !! عندما نحدثكم عن عمل المرأة بالطريقة التي نراها في الواقع، فرجاء لا تتبجحوا بالقول بأن نسائكم وبناتكم من ذوات الدين والخلق..
فاختلاط الرجال بالنساء شر مستطير وفتنة عظيمة لن ينجو منها لا متدين ولا متدينة فكيف بمن دونها من الناس ؟؟؟
وقد أثبت الشرع والواقع أن الاختلاط هو باب الفواحش والزنا.. قال تعالى:
(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً). قال عبد الرحمان بن ناصر السعدي في تفسيره: (والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: "من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه" خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه).
وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة في "الاستقامة" (1/361): "الرِّجال إذا اختلطوا بالنساء كان بِمَنْزِلة اختلاط النار والحطب".
وقال ابن القَيِّم في "الطُّرُق الحكمية" (1/407): "ولا ريب أن تمكين النِّساء من اختلاطهنَّ بالرجال أصْل كلِّ بليَّة وشرٍّ، وهو من أعظم أسباب نُزول العقوبات العامَّة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامَّة والخاصَّة، واختلاط الرِّجال بالنساء سببٌ لِكَثْرة الفواحش والزِّنا، وهو من أسباب الموت العامِّ، والطَّواعين المُتَّصلة".
قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب وقد زنت بعبد لها: ما حملك على الزنا ومن عبد؟ فقالت: قُرْبُ الوساد، وطول السّواد - تعني قرب وساد الرجل من وسادتي - وطُول السَّواد بيننا. أي كثرة الاختلاط والمخالطة. فهذه الشريفة غرها الشيطان بسبب كثرة المخالطة فزنت بعبد لها.. فكيف سيكون حال امرأة تعمل مع رئيسها أو مديرها أو زميلها ؟؟؟
وتأملوا في قصة الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، فلما حاصرته الفاحشة من كل مكان، قال:
(رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ). علم أنه لا مفر له من فتنة النساء ولا نجاة له من الزنى إلا باجتنابهن والبعد عن مخالطتهن فآثر السجن ليكون بعيدا عنهن حتى يسلم منهن.
فهل نحن أتقى من يوسف عليه السلام ؟ وهل نسائكم وبناتكم أتقى وأطهر قلوبا من نساء النبي عليه الصلاة والسلام اللواتي خاطبهن-والخطاب عام لنساء الأمة من بعدهن- الله تبارك وتعالى بقوله:
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى). هل نحن أتقى وأطهر من مجتمع الصحابة الذين جاءهم التوجيه الرباني:
(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ). فأنت أيها الرجل عندما تترك زوجتك أو ابنتك تعمل معي فكن على يقين بأني قد زنيت بها.. فالزنا درجات وهو واقع لامحالة..
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم:
(فَالْعَيْنَانِ زِنَاهُمَا النَّظَرُ، وَالأُذُنَانِ زِنَاهُمَا الاسْتِمَاعُ، وَاللِّسَانُ زِنَاهُ الْكَلامُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الْبَطْشُ، وَالرِّجْلُ زِنَاهَا الْخُطَا، وَالْقَلْبُ يَهْوَى وَيَتَمَنَّى، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ الْفَرْجُ وَيُكَذِّبُهُ) .
قَالَ اِبْن بَطَّال رحمه الله: "سُمِّيَ النَّظَر وَالنُّطْق زِنًا لأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الزِّنَا الْحَقِيقِيّ، وَلِذَلِكَ قَالَ (وَالْفَرْج يُصَدِّق ذَلِكَ وَيُكَذِّبهُ)".
[size=32]ألا يؤذيك أن أنظر إلى زوجتك؟؟
ألا يؤذيك أن ألمسها (ولو أن تناولني أو أناولها قلما أو شيئا فتلمس يدي يدها) ؟؟
ألا يؤذيك أن أستأنس وأستمتع بتمضية الوقت بالحديث والمزاح معها ؟؟
ألا يرعبك ويقض مضجعك أن أختلي بها ؟؟؟
ألا يخزيك أن أشتهي منها ما يشتهيه الرجل من زوجته ؟؟؟؟؟[/size] عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب، فقضى حاجته، ثم خرج إلى أصحابه فقال:
(إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه) رواه مسلم.
قال ابن العربي في فيض القدير (493/2): "ما جرى للمصطفى صلى الله عليه وسلم كان سراً لم يعلمه إلا الله تعالى، فأذاعه عن نفسه تسلية للخلق وتعليما، وقد كان آدمياً وذا شهوة، لكنه كان معصوماً عن الزلة، وما جرى في خاطره حين رأى المرأة أمر لا يؤاخذ به شرعاً ولا ينقص منزلته، وذلك الذي وجد نفسه من الإعجاب بالمرأة هي جبلة الآدمية ثم غلبها بالعصمة فانطفأت، وقضى من الزوجة حق الإعجاب والشهوة الآدمية بالاعتصام والعفة. وقال: وفيه رد على الصوفية الذين يرون إماتة الهمة حتى تكون المرأة عند الرجل إذا نطح فيها كجدار يضرب فيه، والرهبانية ليست في هذا الدين. انتهى
فإذا كان النبي المعصوم عليه أفضل الصلاة والتسليم قد وقع له هذا مع امرأة مرت في الشارع (ولا شك أنها كانت بكامل حجابها)، فكيف بنا نحن الذين نبقى مع نسائكم وبناتكم الأوقات الطويلة وأغلبهن لا يرتدين الحجاب الشرعي ومنهن من تكون في كامل زينتها وأبهى حلتها ؟؟؟.
ومن المناسب في الأخير أن ننبه على أمرين وهما من المضحكات المبكيات:
الأول: أننا عندما نتطرق إلى هذه المواضيع يتهمنا البعض بأننا ندعي المثالية والكمال !! وليت شعري من هو المدعي لها أنحن أم أنتم؟؟؟
نحن نخاف على أنفسنا من نسائكم ونخاف على نسائكم منا فنحن نقر ونعترف بأننا بشر (وكل بني آدم خطاء) ولسنا بمعصومين، أما أنتم فيدفع الواحد منكم امرأته أو ابنته إلى الخارج ولسان حاله ومقاله
دعوها فإنها مأمورة !!! الثاني: البعض الآخر يتهمنا بأننا نكره المرأة ونحتقرها ونسيئ إليها !! ونجيبكم بما أخبر به الرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق بأن في آخر الزمان ستنقلب فيه المقاييس، وسيخوَّن الأمينُ ويؤتمن الخائن. قال صلى الله عليه وسلم:
(سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين ...) رواه ابن ماجه وأحمد.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ والبُخْلُ ويُخَوَّنَ الْأَمِينُ ويُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ ويَهْلِكَ الوُعُول وتَظْهرَ التُّحُوتُ) قالوا: يارسول اللَّهِ وَمَا الوُعُول والتُّحُوتُ؟ قَالَ:
(الْوُعُولُ: وجُوهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُهُمْ والتُّحُوتُ: الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ الناس ـ لا يُعْلَمُ بِهِمْ ـ) رواه ابن حبان وصححه الألباني.
وفي رواية:
(إن من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين، ويظهر ثياب يلبسها نساء كاسيات عاريات، يعلو التحوت الوعول). قال عبد الله بن مسعود: التحوت: فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة، يرفعون فوق صالحيهم، والوعول: أهل البيوت الصالحة. أخرجه الطبراني في الأوسط (السلسلة الصحيحة).
فها نحن قد صرنا في زمن يكذب ويخون فيه الصادق الأمين الذي يغار على النساء ويسعى لحفظهن ما استطاع، أما الكاذب الخائن الذي يسعى لإفسادهن وهتك سترهن فهو البطل المغوار والصادق الأمين.
وقد علا التحوت الوعول فصار أهل الدون والدناءة وأراذل الناس فوق أهل الصلاح والإصلاح وصارت إليهم مقاليد الأمور فهم من يتكلم باسم المرأة وهم من يرسم لها الطريق الذي تسير عليه. أما أهل الصلاح فقد غيبوا وخونوا وكذبوا وأهلكت طاقاتهم فما عاد لأصواتهم صدى يسمع.[/size]