من أحسن ما قرأت من الشعر مؤخّرا ومن أكثره تأثيرا في الوجدان ، أبياتُ أرسلها الشيخ محمّد المكّي بن عزّوز بن مصطفى بن عزوز البرجي للشيخ محمّد بن أبي القاسم مؤسس زاوية الهامل - عليهما سحائب الرحمة والرضوان - :


عُجْ بحيّ بدرُهُ قلبي سبا * وبخدر العزّ عنّي احتجبــــــا
وابثث الشّكوى لرُحماه عسى * نظرةٌ منه تزيح الوصبـا
سنّة الله على العشاق ما * عاشق ينبــــــغ إلا عُـــذّبا
لو يعيرُ الحِبُّ سمعا ما ترى * مغرما بين الرّبـــوع انتحبا
وزمان الحُرِّ لا يسعفه * فهو ضـــدٌّ بخصامــي انتصــــــبا
ما كفاه بعد من أحببته * فغــــدا يوقـــــظ جمـــــع الرُّقَبا
زورةٌ أَخلسُها لمَّا أرى * غفوةً منه فيبـــــدي الحَــــــــرَبا
ليس يُثنَى عنكُمُ حبِّي ولو * جمعوا الأعجام لي والعربا
فهواكمُ قبل أن أبرز في * هيكلي كان بروحي مُشــــرَبا
وهو نُسْكِي ورشادي والنَّجا * فهواكم هو ديني مذهبا
ليتني ما عِشتُ جَارًا لكم * فاز صَبٌ للحبيـــــــب اقتربا






ملاحظــــة :
 نشر الأستاذ محمّد فؤاد القاسمي مخطوط القصيدة كاملة في كتابه (وثائق تاريخية من المكتبة القاسمية - ص 159- 160 - 161 - 162 ، والقصيدة طويلة تحوي 95 بيتا.