قصيدة من الملحون في الشوق إلى النبي – صلّى الله عليه وسلّم – من قصائد جدّتي أمّ والدي وكانت امرأة أميّة – رحمة الله عليها – ظلّت تعلّق سبحتها التي جلبتها من البقاع المقدّسة بعد التسبيح في رقبتها ومعها عود أراك جلبته من المدينة المنوّرة استئناسا وشوقا ، كان حبّها لنبيّها - عليه السلام – بلا حدود وقد ارتجلت في حبّه كثيرا من القصائد هذه إحداها ، اقرؤوها لتلمسوا حرارة شوق هذه المرأة لشخص النبي الكريم - عليه السلام - :
صلّوا على محمّد صلّوا على محمّــد
صلّــوا علـى محمّــد يا ذا الحُضّـــــارََ
طيّــب لذكــار السيّــدْ شـارق لنــوارَ
شفيــع لُمّـــهْ محمّــد طـه المختــارَ
بسم الله جبت كلامي بسـم القهّــارََ
والمولى واحد سيدي سبحانو الستّارََ
افتح قلبي يا واحــــد تضــوى لبصــارَ
ونعود عالنّبي ننشـــد نعــدل لشعارَ
أنايا خاطـري فرفــر ما صبــت اقـــدارَ
ما صبـت ارفاقــة تــدّي هلْـهَا شُطّارََ
عُشّاق شـور المدينــة طُلبـة واكبـارَ
في ركب متين يصكصك وجمال فُطّارََ
والزاد ماكانش شفقة شُغــل التكثـارَ
وسلاح مسحـوه معزبـر هانـو لعمــارَ
وعلام رشقوه يرفرف بشليل اخضــارَ
صلّــوا علــى محمّــد طيّــب لذكـــارَ
يـدّوني شــور الطّـه نا عقـلي طــــارَ
صلّــوا علـى محمّــد يا ذا الحُضّـــــارََ
ما صابني طير بريشي بجنـاح فرفـارَ
والبرّ ما يصعـب عنّـي بلــدة وابحـــارَ
ونعشّـي فالمدينـة ونشـوف لنــــوارَ
ونشمّ اروايــح زينــة في ذيــك لبـزارَ
ونشــدّ الكعبـة بيـدي يــوم التحــرارَ
صلّـــوا علــى محمّـد طيّــب لذكـــارَ
يا خالقي تــوب علينا والدّهــر امــرارَ
والجسد قليل وضاعف والذنب اكثــارَ
ضيّعنا حقّ المـولى في صــار او صـارَ
بينا الزيادة والنُقصــة في عيــد لخبارَ
من شاو عمري نتقيصص مالي تحكارَ
وغْـنَا لعراس نحبّـــو وابليــس عــــثّارََ
واليوم التوبــة ليــك المــولى الغفّـــارََ
صلّــوا علــى محمّــد طيّــب لذكــــارَهامـــــــــش :- شفيع لُمّة : شفيع الأمّة.
- اقدارَ : قدرة.
- هلها : اهلها.
- ركب : قافلة.
- يصكصك : صوت الخيل وهي تسير.
- فطّار : جمال وإبل قويّة وسريعة.
- شليل : راية خضراء.
- الطّه : اسم من أسماء الرسول – صلى الله عليه وسلّم - .
- لبزار : الشوارع والأحياء .
- صار او صار : النميمة والغيبة.
- نتقيصص : بمعنى الإعتداد بالنفس.
- مالي تحكار : بمعنى لا يتحكم فيّ أحد.
|
|