هذا المخطوط يحوي إجازتين لصالح الشيخ بن عبد الرحمن الديسي -رحمه الله -

الإجازة الأولى من الشيخ بن أبي القاسم بن سيدي إبراهيم الغول (والد الشيخ الحفناوي)

لتلميذه الشيخ محمد بن عبد الرحمن الدّيسي

الحمد لله وصلى الله على سيّدنا ومولانا محمّد وسلم

أمّا بعد ، فقد طلب النّاسك التّالي كتاب الله عز وجلّ العامل بسنّة الرّسول صلّى الله عليه

وسلم المتواضع الممارس في مطالعة العلم بسائر فنون ما تعلّم منه الباذل جهده في تعليم

الصبيان المناصح الصالح القائم بأوامره المجتنب نواهيه والتمس من الكاتب عبد الله ..........

علمه عقب الرّسم الإذن في مطالعة الكتب التي تشتمل على جملة من فقه إمام المدينة

مالك بن أنس صاحب مذهبنا وشرّاح ........بأسرها وكلّ ما .......وهذا بنيّة التعلّم فأجبته لما

طلب والتمس منّي لتكون البركة والسرّ في جميع ما طالع وقرأ ودرس وما ذكر اعتمادا منّا

على الله وعلى ما أجازنا فيه مشايخنا وجعلوا لنا الإذن في الإجازة لمن تأهّل لها من كل من

تعلّم علينا واستسلم وحضر درسنا ونوى فيه فالله يجعل البركة لصاحب هذه الإجازة الموصوف

بالأوصاف الحميدة ممّا تقدّم وغيرها زيادة عليها وهو السيّد محمّد بن عبد الرحمن بن السيّد

بن السنوسي بن عبد الرحمن نجل البركة سيّدي إبراهيم فأجزته لما طلب وإن كنت غير أهل

للإجازة لفراغ الزّمان من العلماء المتأهّلين للمشيخة والإجازة وهي وسيلة تعين الطالب على

فهم ما قصد من علوم الشّريعة وآلاتها فالفتح معيّن مشاهد لذوي الإجازات دون غيرهم وأوصيه

أن لا ينسى من أجازه وعلّمه بدعاء الخير ولعقبه وأن يشركه في الأجر وكتب مسلّما على

الواقف عليه سائلا منه صالح الدعاء.

يوم 09 رجب سنة 1291هـ ( الموافق لـ 22 أوت 1874م)

الشيخ بن أبي القاسم بن سيّدي إبراهيم الغول

الإجازة الثانية من الشيخ محمّد المكي بن مصطفى بن عزوز للشيخ محمّد بن عبد الرحمن

الدّيسي (مكتوبة بشكل مقلوب على المخطوط )


الحمد لله ، يقول كاتبه محمّد المكّي بن مصطفى بن عزوز نحمدك يا من فضّلتنا بالعلم

وسترتنا بالحلم ونصلّي ونسلّم على سيّدنا محمّد وآله وصحبه وتابعيهم ، هذا وإنّ الشّاب

الرّاغب في العلم المحصّل من جلّ الفنون نصيبا وافرا التمس منّي أن أجيزه يعلّم ما علّمه الله

إذ الإذن فيه إعانة وبركة بحسب الهمم كما ذهب إليه شيخنا وجدّنا يمنة ( بمعنى يمينا يقصد

إجازة الشيخ بن أبي القاسم ) في إجازته و.......... عنه فاستقلته لأني لست لذلك أهلا ولا

لما ظنّ محلاّ فأبى إلا ما قصد فرأيت جدّه وحسن نيّته فامتثلت رجاء تمام المقصود فقلت

مجيبا له أجزتك سيدي محمّد بن السنوسي بن عبد الرحمن أن تعلّم العلم ممّن طلبك ومن

لم يطلبك إن رأيت فيه أهليّة فاجتهد في نشر العلوم تنجح وبعد كشف الغطاء ترى ما يسرّك

سيما ما أخذته عنّي من علمي القرآن والتّجويد والرواية وفنّ البيان وعلمي العروض والقوافي

كبعض المسائل النّحوية اللغوية والتّصريف وغيرها من علوم الدّين كما اجازني مشايخي

رضوان الله عليهم وتثبّت في النظر وتأمّل كما شرط عليّ بعضهم واتّق الله سرّا وعلانية واحترم

الدّرس تنل بركته وادع لي في غالب الأوقات ولجميع المؤمنين كان الله لنا ولك آمين .

كتبته عن عجل ليلة الأحد في 10 رجب 1293هـ (السنة غير واضحة جيدا) فالعذر لأنّي

مسافر.

ملاحظة : وجود نقط : ........... يشير إلى أن الكلمة غير واضحة من المصدر (المخطوط)

نقل مثير جداً للإهتمام ......شكرًا جزيلا أستاذ ابراهيم على ما تقدمه لنا من أشياء نادرة