... مــن سداسيــات الأســر والعــــودة ...كلمــاتٌ منّــي ... لكلمـــاتيالسداسيـــة الأولىها أنــا ذا لــن أعــودَ
كالذليل في جَنَابِـــكْ
ها أنا ذا قــد تجلّـــى
لِيَ فجرٌ في سرابــكْ
كم شربتُ الكأس مُرًّا
مُستساغًا من عذابكْ
وأنا قد كنــتُ يـــــومًا
حامــلاً وَرْدًا ببابـــــكْ
أخطــبُ الوُدَّ وأرجـــو
أن أسيح في رحابـكْ
فحُرِقـــتُ واندثــــرتُ
واندلَعْتَ من عِتابِـــكْ
السداسيـــة الثانيـــــةقــد بُعِثــــتُ مـن سُبـاتٍ
ومَـــــواتٍ سرمـــــــــديِّ
عندمـــا طـــــار الفـــــؤادُ
في ســـمَا شــوقٍ نَــدِيِّ
واستنـــارت ظُلُمــــاتِـــي
مِن سَـــنَا العشق النقيِّ
وانكســـــرتَ كالأسيـــــر
مُذعِـــــنًا ، شأنَ الدنـــيِّ
تحت سوط العشق تصلى
نــــار نظــــــمٍ ألمـــــعِيِّ
قد بَـــرَاهُ مَــــــنْ بَـــرَانِي
صاحـــبُ العطـــر الشذيِّ
السداسيّــــة الثالــــــثةهاهي الأشعار تُتْلَى
بنـــوادي المُلهَمِيــنَا
هاهي الآهات تَتْــرَى
مِن صـــدور الهائمينَا
وأنا أتلــو نشيـــــدي
سيّدًا في العاشقيـنَا
يا ندامى ، يا هيامـى
في الغـــرام غارقيــنَا
ها أنا أيـــضًا غريــــقٌ
إنّما عنــدي سفينَــهْ
قد بناها لي حبيـــبٌ
خاف أن ألقى المَنُونَا
السّداسيّـــة الرابعــــةأيّــها الشّعـــر كريــــــمٌ
أنتَ في منــحِيَ مــوتِي
أنت تبـــــدو كالسّديــم
ماهرًا في خنق صـــوتِي
لست ترحمْ حين أفـــرحْ
حين أفخـرْ، حين مَقـتِي
لست تنزل حيــن أرجــو
أن تُجَلَّى سُحْبُ صمتِي
أيّـــها الشّــعر عرفــــتُ:
أيــن تأتــي ، كيف تأتِـي
عنــدما أغــــدو مُحِــــبًّا
مُتْعَــــبًا فــي كلّ وقــتِ
|
|