مكان جميل و مرتب و مبني بدقة و إتقان،فعلا من الحماقة ان يرمم او يُمس مادام شاهدا على تواجد اجيال عاشت هنا و أعطوا للمكان قيمته التي يستحقها
مشكور أستاذنا على اهتمامك الواسع بتفاصيل بلدتنا المليئة بالكنوز المخبوءة و التي لا يفهمها الا امثالك
سؤال فقط،خل المكان هو "عين السلطان"؟

معك حق أستاذ شيئ مؤلم حقا
أعتقد أن حملة التجديد هاته طالت مناطق كثيرة في الوطن
في زيارتي الأخيرة لمدينة قسنطينة رأيت أشياء (تبكي الحجر كيما نقولو) عمدوا إلى إقتلاع وتهديم كل ماهو قديم (الأرصفة الجدران قرميد البيوت ) وكل ما يوحي بالأصالة وتراث الأجداد والمدينة وعوضوه بالمزخرف والمزركش الذي لا أعتقد أنه سيصمد في وجه عاصفة واحدة....
إعتقدوا أنه بهذه الحلة الجديدة ستكون المدينة مناسبة أكثر لأن تكون عاصمة الثقافة العربية

بارك الله فيكما سعدية وسناء على تفاعلكما مع خاطرتي ، بالمقابل هنالك البعض القليل الذي يحرص على ترميم القديم - مع كلفته المرتفعة - وقد شاهدت بنفسي تلك الغرف العتيقة التي لا تزال تحدّثك بأسرارها ونفحاتها .. وفي الليالي السابقات كنا نجتمع في غرفة العلامة سيّدي دحمان بن الفضيل التي كانت محطّ العلماء والصّالحين بجدرانها الحجريّة وسقفها الخشبيّ (العقد) ومدفاتها الحجرية القديمة ، فكانت جلسات طافحة بالمتعة والتدبّر والمنفعة والتحصيل ...أمّا عن الصّورة فهي ليست (عين السلطان) صاحبة الحكايات والأحجيات ... لكنّها ملتقطة في بيت جدّي (جدّ والدتي من أبيها) المرحوم سيّدي الحاج محمّد بن الشريف بن عادل ...

أنقل لكم كلمات لأستاذي محمّد بن عبد الرحمن بن صالح لتعميم الفائدة  : 
هذه الآثار والمعالم الباقية من زمن الأولين الشاهدة على تفاصيل حياتهم وملامح تفكيرهم وأذواقهم والترجمان الصادق لمعاناتهم والسجل الحافل بمآثرهم وإنجازاتهم تستحق الحفظ والحماية إنقاذا لذاكرة الأجيال من الاضمحلال والاندثار. وهذا يقتضي تضافر جهود أطراف عديدة كما يستوجب زرع قيم ثقافية جديدة تثمن مثل هذه الآثار وتعمق الإحساس بالانتماء لدى الأجيال الحاضرة التي صارت منساقة إلى مجريات التطورات والابتكارات التكنولوجية المتسارعة غير واعية بهويتها وجذورها وطبيعة دورها في حركية المجتمع والحياة الانسانية. بهذا أكتفي فالحديث يا أستاذ ابراهيم ذو شجون.