... ظلّ والدي - حفظه الله - يقوم بواجبه في الإدارة لأكثر من 35 سنة ، وكان يحرص على تقديم خدماته للنّاس في كلّ الأوقات ، في صدق واحترام وحبّ يثير الإعجاب ويدفع إلى التقدير والإجلال ، ويشهد القاصي والدّاني له بذلك ، ولمّا أُحيل على التقاعد منذ أكثر من سنتين ، خرجنا في زيارة ودّية في نواحي البلدة لواحد من أكابر القوم ، فاستقبلنا الرّجل ببرود - على غير المعتاد - وراح الوالد يمازحه قائلا : " الآن لا تحتاجونني فقد أصبحتُ عديم النّفع !! " ، فأجابه الرّجل : " بالطبع ، وهل في ذلك شكّ " ، ثمّ التفت إليّ وسألني عن عملي فأخبرته ، فأضاف قائلا : " أمّا أنت فنعم ، فوالدك قد قضينا مآربنا منه في سنوات مضت وانتهى أمره ... اليوم نحتاجك أنت يا فتى " ، فقال والدي : " أمّا عمّك ( فلان ) - يقصد الرّجل - برغم قلّة مروءته فقد صدقك ، فاعمل حسابك يا ولدي وتعلّم ، ولا تسقط سقطة أبيك !! " ... وخرجنا من القرية - الأشحّاء أهلُها - ولم نحتسي شربة ماء !!!! ...

للاسف هذه أحوالنا اليوم يعرفون الشخص بعمله ومكانته وماله وإمكانية الاستفادة منه

للأسف تبنى بعض العلاقات على المصالح فإذا إنقضت المصلحة إنتهت العلاقة
خذ بنصيحة الوالد الكريم أستاذ

الله بما تعملون عليم
ربي يجازي الوالد كل الخير والحسنات على كل اعماله التي يبتغى بها وجه الله تبارك وتعالى
والاستاذ ابراهيم لازم تاخذ بنصيحة الوالد وناس المصلحة راهم بزاف وكما يقولو وجه الخروف معروف