... لستُ من أهل الإختصاص في علم الفقه الإسلامي ، ولا أحبّ أن أخوض فيه - لا عن قلّة ثقافة في هذا المجال - ولكن خشية الوقوع في الزلل أو الخطأ ، فالأمر يتعلّق بالدّين وهو عندي أمر عظيم وخطير ،كما أنّي أحبّ احترام أهل الإختصاص ، لكن .. استوقفني في الأيّام الماضية رجلُ أمّنا في في المسجد لا يقنت في صلاة الصّبح ، والمعروف أنّ القنوت ثابت عند المالكية ونحن منهم ، ولم يشغلني هذا الفعل في حدّ ذاته في الحقيقة فقنوت الصبح فيه خلاف معروف بين المذاهب ، ولكن ما لفت انتباهي هو إصرار هذا الرّجل الذي يؤمّ غالبية من المالكية في مسجد مالكيّ على ما يخالف مذهب المالكية ، وأيضا مجانبته لما يجب من قنوت النوازل - المتّفق عليه - في كلّ الصلوات وليس في صلاة الصبح فحسب ، فهل عرفت الأمّة من النّوازل والنّوائب في سابق عهدها مثل ما تعرفه اليوم ؟! .. قليلا من الفقه يا أولي الألباب.