( كلمــة " لالّـــة" و "سيــدي" ما نحّـــت مـــن إيــــدي )المعنى :زيادة ألقاب السيادة والإحترام للحَرِيّين بها لا تضرّ قائلها.
المضرب : يضرب في الكنّة التي تُقِلّ من احترامها لحماتها وحماها ، فتترفّع عن مناداتهما بالألقاب الواجبة في العرف.
والحقّ أنّ المضرب أوسع من ذلك ، فقد كنتُ أضرب هذا المثل لطلبتي مشيرًا لبعض طلبتنا الذين ينسون الفضل فيتغاضون عن مناداة أساتذتهم ومربّيهم - الذين كان لهم فضل التلقين والتربية - بما يستحقّونه من ألقاب الإحترام والتبجيل كلقب " الشيخ " أو " الأستاذ " ، وهو أمر أصبح شائعا في أيامنا هذه للأسف ، على عكس ما عرفناه قديما حيث كنا ولا نزال نمتنع - بل نعجز - احتراما وإجلالا عن مناداة معلّمينا وأساتذتنا بأسمائهم ، وقد انسحب هذا الخلق الكريم - الذي له أصولٌ في ديننا وتاريخنا - على الأئمة الأفاضل ومعلّمي القرآن وحفظته وذوي الشيبة وأصحاب الفضل فكنا نناديهم بما يستحقّون من ألقاب السيادة والتكريم ، وربّما أُدّبنا في حالة التقصير ، ومن باب النكتة : فقد اعتدت شخصيا على مناداة الأقارب أو الجيران أو أصدقاء الوالد بــ " عمّي فلان " او " خالي فلان " ، فمازحني أحدهم قائلا : ( فهّمنا ، أنت الدنيا كامل أعمامك وأخوالك ؟؟).
|
|