... بحمد الله المنّان الكريم وبفضله عشت شخصيا كثيرا من اللحظات السعيدة والمواقف المبهجة في حياتي القصيرة ... لكنّ لحظتين كانتا من أسعد اللحظات في حياتي ولا تزالان ...
اللحظة الأولى : تلك اللحظات التي دخلت فيها على أمّي - الأمّية - وهي تقرأ آيات سورة المزمّل وتهجّئ حروفها الطاهرة بصوت شجيّ مؤثّر ، وكانت قبل أن أكون سببا في محو أمّيتها - وأنا شاكر لله على ذلك - لا تعرف سوى الفاتحة وسورة الإخلاص طيلة أكثر من أربعين سنة ونيّف ، والآن هي تختم القرآن الكريم قراءة مرّة على الأقلّ في كلّ شهر ...
اللحظة الثانية : يوم أن التقيت ذلك الإنسان الذي غيّر حياتي برمّتها وقلب وجداني وانتظمت فوضى حواسي وبنات عقلي على يديه واجتمعت لي فيه تلك الكمالات التي تمنّيت أن تجتمع يوما في إنسان ...