هذه مشاركة بسيطة منّي في مساجلة شعرية ارتجالية دارت بين الشعراء الكرام : الأستاذ عبد الكريم قذيفة والأستاذة دلال بلواضح والأستاذ خضير مغشوش :

يقول الأستاذ عبد الكريم قذيفة : كتبت الشاعرة الموهوبة دلال بلواضح الأبيات التالية :

اعْطنِي قـلْبي وغَـادر ** كُلّكمْ فِي الحبّ غَـادرْ
يُـوهمُ النّبضَ ويَمْضي ** حيْث لا ألقَى مَشاعِـرْ
والفُـؤادُ الصبّ يـدْرِي ** أنّ لا وعْـــدَ لِشــاعـــرْ
أشْتهِي الكِذْبَ الجَميلَ ** وأدَارِي وأكَــــــابـــــرْ

استفزني قولها : أن لا وعد لشاعر ..فرددت عنها بقولي موجها الكلام لشاعرها الضحية:

إعطها القلب وغادر * و انتصر إن كنت شاعر
كيف ترضى أن يهـــان الشعر أو تُؤذى المشاعر
الجميلات يخُنَّ الشعر من أجل هدايا أو جواهر
وتذكر..
يصدق الشاعــر لكن * كـل ما حولــه غَادِر ..

ثم توالت المساجلة ارتجالا بيني و بين الشاعر الصديق خضير مغشوش ، فأردت أن تشاركونا ما دار بيننا ...

خضير مغشوش :


مزِّقي وَجْهَ السَّتـائرْ ** و ابْرزي نابا و حَافِر
حطِّمي شِعر المرايا ** و اكسري زيْفَ المَشاعرْ
أتْركيهِ يا * دلال * ** إنَّه في الحـبِّ خـاسِرْ

عبد الكريم قذيفة :


أيها الشاعر مهلا ** أنت بالقول تغامر
كيف ترضى أن يهان الصدق في أحرف شاعر
أو تقف في صف أنثى * قصفت صدق المشاعر
إنني منك بريء ** أنت في العهدة خاسر

خضير مغشوش :


لا تلمْني يا * قذيفهْ * ** لستُ بالشعر أفاخرْ ...
إنما صوت لأنثى ** هزّني .. هزّ المشاعرْ

عبد الكريم قذيفة :


لست أرضى أن يهان ** في بلادي أي شاعر
هي من جارت علينا ** أشهرت كل الخناجر
أفترضى منها سهما ** طال ظلما كل شاعر

خضير مغشوش :


لا تلمْ قلبا تلظى ** و اكتوى من سمّ غادرْ
هي أنثى من حرير ** قلبها قلب حرائرْ

عبد الكريم قذيفة :


كيف أنسى جرح قلب ** نبضه بالنبض شاعر
قد قست بل و تمادت ** تتباهى و تكابر
ثم قالت في تحد ** أن لا وعد لشاعر
هل أنا أنت صديقي* * مثلما ما هي تجاهر؟
بئس شعر يستبيح ** بيتــه أحلام شاعر

خضير مغشوش :


يا قذيفهْ ، يا حبيبي ** هي أنثى ، لا تكابرْ
و رسول الله أوصى** بالقوارير الحرائرْ
لستُ أفتيك بشِعر** لسماء المجد سائرْ

عبد الكريم قذيفة :


حينما كُرمْتَ قلبي ** دق عزفا بالبشائر
إنما الآن أراني ** فيك، في الموقف حائر
ذُدْ كما شئت و دافع **عن دلال ..بل وجاهر
أنا لن أرض بحرف **سهمه ينحر شاعر

خضير مغشوش :


ليس شعرا من يعادي ** قلب أنثى ، و يفاخرْ
كل من * هفَّ * دلالا ** في اعْتقادي ليس شاعرْ

عبد الكريم قذيفة :


ليت شعري كيف ترضى** طعنة الأنثى لشاعر
كل من هف فتاة ** تافه حقا و جائر
إنما لن أرض منها ** قولها الجاني المغامر
غاضني منها اتهام ** ان لا وعد لشاعر
عممت ظلما حديثا **كل من قاله عاثر

خضير مغشوش :


اغمض العين وَصُنها ** إن رأيتَ الطعن غائرْ
إسمها إسم دلال ** نادها واطْوي الدفاترْ

عبد الكريم قذيفة :


أبدا لست براض ** عنك يا إلف المشاعر
فارض ما شئت وسامح ** و اطو ما شئت الدفاتر
أنا لن اقبل منها ** بيتها العاري المشاعر
كل من يطعن صدقا ** هو في ملتي كافر

فقلـــــتُ أنـــــــا :


لا تلومــــي يـــــا دلال

شاعرًا بالحـرف غَامَـرْ

هو لا يملـــك شيــــئًا

قلبُهُ بالعشــق غَامِـــرْ

ربّما قد عِيـــلَ صَبـــرُهْ

من نَوًى للقلب قاهـرْ

فتغـــنّى بالجمــــــالْ

وتجاوزْ ، فهْـــو شاعرْ!

لا تلـومـي فقذيفـــــهْ

مثلُهُ ، مثـــلي ، نُنَاوِرْ

لا نحــــبّ أن يُـــــــُلامْ

شاعـــرٌ بالحرف خَاطَرْ

كلّــنا يحمــــل قلـــــبًا

مُفعَــمًا بالحــبّ عَامِـرْ

إنْ وعــــدنا لا تلومـــوا

إنّـــــه الشعـــر يسـاورْ

أمّا أنــت يــا خضيــــــر

هدّئ اللِّعب وسايِـــــرْ

كن وسيط الخير ، هيّا

وارض مِنّا مَن يُكابــــــرْ

 رد حيادي و جميل و شعرٌ يخطف الألباب،حتى أسلوبك فيه ذكي و يرضي كل الأطراف

رااااااااااائع والله
أرى أن الأستاذ كان وقودا وماءا هههههه

يردّ الأستاذ عبد الكريم قذيفة عليّ قائلا : إليك أخي ابراهيم طاهري ...: مرحى يا ابراهيم مرحى 


حرفُك الموجوعُ نـــــادر
قلـــــــــتََ ما قلته صدقا
نابعا من قلب شاعـــــر
يُحْضَرُ التعميمُ في الوَعدِ
فليس الكـــــــــلّ غـــادِر
أنت مثلي صادقُ الوعد
وفيٌّ في المشـــــــاعــر
حفظ الله المُحبّين جميعا
و حمى أرض الجزائر

ماشاء الله الف شكر لك الاستاذ ابراهيم على مشاركتنا هذه المساجلة الشعرية الجميلة .
ننتظر رد الشعراء ويقولنا رايهم فيها هههههه لازم النقد

إليكم جميعا : الأستاذ عبد الكريم ، الأستاذة دلال ، الأستاذ خضير :


حفــــــــــــــــظ الله دلالاً


وخُضَيـــــرًا والمُحــــاوِِرْ


أورق الحــرف سجـــالاً


ناثـــرًا حلــــو الأزاهـــرْ


سلّــم الله يــــــراعًـــــــا


قد روى تلك المشاعــــرْ

السعدية ، سناء ، برهومي ، تحياتي لكم    

تحياتي لك أستاذ على الفن الرائع الذي تتميز به