في كل صباح يقف عند كشكه الصغير ليلقي عليه تحية الصباح و يأخذ صحيفته المفضلة و يدفع ثمنها و ينطلق، ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك التحية !
يراه الناس يومياً على هذا الحال ! يقف صباحاً يلقى على البائع التحية، البائع لم يرد ولا مرة على تلك التحية ثم يأخذ الرجل صحيفته و ينطلق .
و فى إحدى الأيام سأله أحد الزبائن لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك يومياً مع أنه لم يرد عليك السلام و لو مرة واحده ؟
فقال الرجل : وما الغريب فى ذلك ؟
فقال له الرجل : أنك تلقى التحية يومياً على رجل لا يردها ؟
فسأله صاحبنا : و ما السبب في أنه لا يرد التحية برأيك ؟
فقال له الرجل : أعتقد أنه و بلا شك رجل قليل الأدب، وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى عليه التحية .
فقال له صاحبنا : إذن هو برأيك قليل الأدب ؟
قال له الرجل : نعم .
قال له صاحبنا : و هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ؟
تذكر : علينا أن نمثل نحن التغيير الذى نريد ان نحدثه فيمن حولنا .