... انطلاقا من تجربة شخصية وقناعة شخصيّة ولأسباب ذاتية ، لا أحبّ أن أعبّر عن قناعاتي وآرائي السياسيّة ، لكنّني أمام اتهام الإنقلابيين الغبيّ - في مصر -لجماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب ، لا أملك إلاّ أن أقول : أنّ هذا هو منتهى الوقاحة والإفك والإرهاب الفكري،  ومنتهى الضحك على الذقون ... من يصدّق هذا بربّكم ؟!! ... هذا الإفك لم يقل به حتّى الأعداء التاريخيّون لهذه الجماعة وفكرها ... لو كنتُ مقرّبا لهؤلاء لنصحتهم بتلفيق تهم أخرى أكثر عقلانية لحفظ ماء الوجه على الأقلّ ...

     

كتب الأستاذ حسان زهّار في عموده اليومي بجريدة الحياة :


فكرة موقوتة
إسرائيل والمنعرج المصري
دخلت مصر بتفجير المنصورة الأخير، منعرجا آخر، أتصور أن إسرائيل ستزداد بعده سعادة على سعادتها التي لا توصف بسبب ما يجري في سوريا، ذلك أن الخطة المرسومة لتدمير مصر بعد الانقلاب العسكري الدموي بدأت تؤتي ثمارها، ومن المتوقع في ظل تصاعد الحملة الاستئصالية ضد الاخوان وكل من يدعمهم، أن تتحول مصر التي كانت آمنة إلى مخزن بارود كبير .
لنلاحظ الخبث الذي تحركه الايادي الصهيونية، الاطاحة برئيس منتخب بمباركة إسرائيل وأمريكا الديمقراطية، وارتكاب أكبر مجزرة في تاريخ مصر الحديث في رابعة العدوية بنفس المباركة، ثم البدء في خطة التفجيرات ونسبة كل ذلك للإخوان قبل أي تحقيقات، ثم إجبار جناح من الاسلاميين وتحت وقع القمع، على حمل السلاح ، ثم رفع فزاعة الحرب على الارهاب التي تحبها أمريكا وإسرائيل.
التفجير المثير للغرابة، دفع رئيس الوزراء الببلاوي بعد لحظات فقط إلى إعلان الاخوان جماعة إرهابية،.. لتخرج بعدها جماعة مجهولة بالكامل تحت مسمى جماعة أنصار بيت المقدس لتتبنى العملية، قبل أن يأتي الدور على ما يسمى بالمواطنين الشرفاء من "بلطجية مبارك" في المنصورة للتظاهر والمطالبة بإعدام قيادات الاخوان في السجون وحرق وتخريب ممتلكاتهم بالمدينة.
الإذاعة الإسرائيلية تحدثت بوضوح عن لقاء سري مصري إسرائيلي حدث قبل 3 أسابيع، وصحيفة معاريف تؤكد أن إسرائيل بدأت تضغط بقوة لعودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر بعد الانقلاب، والواضح أن إسرائيل تلعب دورا قذرا لتغرق مصر في حرب داخلية ضارية، ترى من خلالها أعداءها استكمالا للسيناريو السوري وهم يصفون يعضهم بعضا في إطار نظرية "الفخار يكسر بعضو"، لتبقى هي تراقب الحمقى كيف ينتحرون.