السلام عليكم ورحمة الله
مرة ثانية تحية طيبة
لو ان شخصا شتمك و سبك امام الملأ ماذا يكون ردك بصدق ؟
عندما تجيب ساعطيك اجابة تبكي كل من كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
تقبلوا مشاركتي ولكم مني تحية والف سلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة السب والشتم آفة سيئة من آفات الكلام!، حتى أن السب و الشتم يحبط الأعمال الصالحة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتدرون ما المفلس ؟ "، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ؛ فقال: " إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا . وأكل مال هذا . وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " . رواه مسلم بصراحة احمد الله على انه كونني تكوينا جعلني حليمة في مواقف من هذا النوع و الحمد لله،و لو ان احدا شتمني لفضلت السكوت لأن الشخص الفاحش و البذيء لا يكون الا جاهلا و الله أمرنا ان نعرض عن الجاهلين،ولن أخاف ان يقال عني جبانة الا اذا كان الامر يخص سب الدين كما هو شائع عندنا و سيكون ردي بليغا لا مؤذيا،و أشكرك سيدي سعيد جزيل الشكر على هته المساحة الطيبة من الفائدة و النفع،أسأل الله ان ينفع بك دومااا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بكل صدق لو أن شخصا شتمني وسبني أمام الملأ أصمت ولا أرد بأي كلمة وأغادر المكان
تعرضت لهكذا مواقف وكان الصمت ردي

بكل صدق  عندما يشتمني احد  تكون ردت فعلي حسب مزاجي

عندما اكون عادي لا ارد  وعندما اكون ليس في احوالي ارد او تصل حتي المشاجرة

ان كنت في مزاج جيد لا التفت للموضوع
اما ان كان مزاجي عكر فالجزاء من جنس العمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مساءكم بكل خير
بداية اشكر كل من خطت يده ردا على سؤالي كما اجزل الشكر لكم اخوتي على تثمينكم لهذا الموضوع رغم تباين طفيف في الاجابات وانا واحد منكم سأطلعكم على ردة فعلي بصراحة والتي  لا تختلف عن ردودكم حيث انني التزم الصمت ان كان الشخص سفيها مقتديا بقول الامام الشافعي -رحمه الله-:
يخاطبني السفيه بكل قبح *** فاكره ان اكون له مجيبا
يزداد سفاهة فازداد حلما *** كعود زتده الاحراق طيبا
اعلم ان هذا المعنى الجميل و الدقيق الذي اشار اليه الامام الشافعي رحمه الله والذي استمده من ديننا الحنيف  صعب تحقيقه كقيمة اخلاقية راقية  وربما اتخذناه غالبا كمجرد تعليق صلته بالتحقيق ضعيفة لان الامر يقتضي مقاما من مقامات الصالحين  ولكن نحن نتشبه بالصالحين وان لم نكن منهم لان التشبه بالصالحين فلاح .اما اذا كان من سبني او شتمني انسان عاقل فساقول له ربي يهديك وانصرف .
اجابتي او ردة فعلي لم تختلف كثيرا عن الردود السابقة ولكنني اردت من سؤالي هذا ان نتعلم معا  شيئا جميلا رغم صعوبته كتطبيق واقعي في سلوكاتنا ولكن المؤمن يسعى دوما الى الاصلاح من نفسه والتقليل من شرها  عملا بقول الصادق المصدوق عليه افضل الصلاة وازكى التسليم : انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم (الحديث) فاغتنمت هذه الفرصة الطيبة لنتعلم سويا قيمة اخلاقية سامية وصف بها الله عباده الصالحين بقوله عز وجل : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .منتهجا في ذلك قوله تبارك وتعالى وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر . ماضيا في هدفي من كل كتابة اكتبها او انقلها هو الاصلاح الفكري الذي اراه اساس كل اصلاح وصلاح او ليس الدال على الخير كفاعله ؟
ان رد فعلي وردودكم اشتركت في نقطة واحدة الا وهي الصمت ولا اختلف معكم في ان الصمت من الحكمة ورب صمت ابلغ من كلام ولكن هناك سؤال يطرح نفسه هل هذا هو التصرف الامثل ؟ ام هناك تصرف افضل منه او بالاحرى ابلغ منه واحكم ؟ في مثل هذا الموقف كان رد الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-  :
جاء في الاثر ان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قام خطيبا في الناس ذات مرة فقام واحد من الرعية وكسر ذلك الصمت الذي كان سائدا وانهال على الخليفة بوابل من السب والشتائم فتعجب الحضورمن وقاحة هذا الرجل كما عجبوا كذلك من ردة فعل الخليفة غير ان امير المؤمنين لم يحرك ساكنا ولم يقل شيئا رغم سلطانه وقدرته على معاقبة الرجل ونزل من المنبر وانصرف دون ان يرد عليه بكلمة ولم يجد الناس تفسيرا لهذا الموقف وبداوا يخوضون ويحللون هذا الموقف وافترقوا بين مؤيد ومعارض  فمنهم من قال بان الخليفة حكيم وحليم والموقف يقتضي ذلك ومنهم من قال عكس ذلك وقال ربما ما قد قاله الرجل في الخليفة  هو حق لذلك عجز عن رده ولم يدافع عن نفسه وبين هذا وذاك كان الرجل الشاتم يتوجس خيفة لانه ما توقع ردة الفعل هذه وربما كان  هذا الشاتم مدفوعا او ماجورا من خصوم الخليفة ويخشى بطشة الحاكم وسلطانه .
انصرف الناس ومضى كل واحد الى حال سبيله ولما ارخى الليل سدوله خرج امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وقصد بيت شاتمه ولما وصل طرق الباب فخرج صاحبه فلما راى الخليفة ارتعدت فرائسه خوفا وفزعا وقال في نفسه لقد جاء الخليفة لينتقم مني وما استطاع الكلام فبادره الخليفة بالتحية والقى السلام فرد الرجل وانفاسه تكاد تنحبس من سوء صنيعه وقال اجئت لتنتقم مني يا امير المؤمنين قال الخليفة لا يا اخي ولكنني جئت لاسألك فاجبني بصدق - وهنا الشاهد - يا هذا ان كنت ما قد قلته في حق فاسأل الله ان يغفر لي وإن كان ما قد قلته في  باطل فاسأل الله ان يغفر لك . وانصرف الخليفة فلحقه الرجل واحتضنه باكيا نادما على فعلته وقال عفوك يا امير المؤمنين قال اذهب قد عفوت عنك .
انظروا كيف عالج امير المؤمنين الخليفة عمر بن عبد العزيز جهل الرجل بحكمته ورحمته رغم ان صمته امام الناس كان مظنة نقص عند من يصطادون في المياه العكرة ولكن قلبه الطيب وسعة عفوه و جميل حلمه احتوت جهل ذلك المسكين وشر نفسه ورده الى الصواب متحريا الصدق في القول والاخلاص في العمل جعلني الله واياكم من الصادقين المخلصين .
معذرة على الاطالة تقبلوا مروري ولكم مني تحية والف سلام وسلام القلب الى اهل هذا المنتدى الاغر اعظم

سبحان الله على مواقف الرجال و ما شاء الله على زمن الحكمة و الفطنة و الحِلم،هناك مواقف عِدّة تدور حول نفس المحور نتلخص منها حسن الخُلُق مع الناس و كيف السبيل الى كظم الغيظ....اقترح يا أخي الكريم أن تواصل الفكرة و هذا بوضع عنوان الموضوع(أجبني أجيبك 2),وهكذا...فالمواضيع التي تقدمها لنا لا تخلو من الفائدة و النفع و أدامك الله بيننا أخا ناصحا و داعية للخير ،آمين