السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله مساءكم بكل خير
ماهو الفرق بين الاستدراج والتوفيق ؟

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
والله اعلم 
الاستدراج مثلا تستدرج احد يعني تقتديه وتسيره الى وحهة او مسار معين او تعطيه معلومات ليصل الى ذلك
ام التوفيق فهو من عند الله 
هذا من تفكيري وفهمي فقط اعلم اني مخطأ

وعليكم السلام اخي،الاستدراج هو اقتياد شخص ما نحو هدف مرسوم و مقصود و هو نوعان"فكري"،و"مادي"،اما التوفيق فهو النجاح و السداد و امر الله بحدوثه شيء أكيد و الله أعلى و أعلم.و لكن ما هو وجه التشابه بينهما؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الإستدراج  كأن تقوم باستدراج شخص لفعل وقول ما لا يريد كنوع من الخداع والحيلة معه
التوفيق هو النجاح وحصول المبتغى والمراد وهو من الله سبحانه وتعالى وما توفيقي إلا بالله
ما هو وجه التشابه؟
أحاول دائما التركيز والذهاب بتفكيري بعيدا في مواضيعك  للبحث عن اللغز وأعجز صراحة
مواضيعك تجعلني دائما أنفض الغبار عن المادة الرمادية
بانتظار التحليل
بارك الله فيك

شكرا لكم علي المعلومة المفيدة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وسلام كبير الى الاخوة الاعضاء
بداية اشكر لكم اهتمامكم بسؤالي واثمن محاولاتكم التي قاربت الصواب من جهة وجانبته من جهة اخرى فما قصدته من المقارنة بين الاستدراج والتوفيق  هو نظرة الناس للاعمال ولعل مجموع اجاباتكم تكلمت على الاستدراج لغة وانا اعلم يقينا ان ما ذهبتم اليه في ردودكم هو ناتج عن عجزكم ايجاد وجه التشابه بين التوفيق والاستدراج لانه لا يوجد بنظركم نقاط التقاء والدليل على ذلك هو طرحكم تساؤلا يخصوص وجه التشابه بينهما
لقد اتيت الى هذا المنتدى طالبا التعلم والاستفادة من اهل هذا المنتدى الطيبين وليس طرحي لسؤال كهذا هو امتحان او تعجيز او استظهار لمعلومات مميزة  ولكن  ارى من فوائد الاسئلة ان كل واحد يفهم السؤال بشكل يجعله يجيب اجابة تبين رؤيته من زاوية قد تقارب الصواب وقد تبتعد عنه وهذا هو الهدف السامي الجوهري الذي ننشده او ليس العلم بالتعلم ؟
 نعود الى موضوعنا لاجيب على وجه التشابه بين الاستدراج والتوفيق ان التشابه بينهما دقيق جدا وان شئت قل هو خط رفيع يتمثل في نظرة المسلم لشخص استدرجه الله واخر وفقه الله نظرة واقعية عملية  ساقرب لكم الفكرة واضرب لكم مثلا -ولله المثل الاعلى- تجد انسان عاص لله عز وجل يبارزه بالمعاصي ليل نهار ولكن تراه يتقلب في نعمه من صحة وعافية وولد ومال  وغيرها وكل امر يقوم به ينجح -زعما- فيه وانسان اخر تقي صالح صوام قوام يعتمد على الله ويتوكل عليه فانعم عليه بالصحة والولد الصالح وسعة الرزق اليس هذان الرجلان شكلا على حد سواء؟اما حقيقة فالاول استدرجه الله والثاني وفقه وكلاهما يدرك هذه الحقيقة جيدا مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى : بل الانسان على نفسه بصيرة   فالمؤمن لايخدع بصورة النجاح فقد يكون نجاح وهمي صوري بل يجب ان ينظر الى الحقائق موقنا بان الله عز وجل لن يوفق عاصيا حتى يتوب اليه
فقد قال الله عز وجل : سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين
وقال الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام :اذا رايت العبد يعصي الله والله يمده بالنعم فاحذر فان الله اذا اخذه لم يفلته (اوكما قال) لان الناس دوما تغتر بالظاهر وقد يقول قائلهم عن صاحب قرض ربوي او رشوة او مال يتيم اوغيرها هاهو يعيش عيشة هنيئة ويتنعم ولم يممسسه سوء و الله لم يعاقبه غير انه جهل - وكم في الجهل من ضرر- لان الله لا يسال عما يفعل وهم يسالون لاجل هذا كان سؤالي السابق تبيانا لهذه الجزئية الدقيقة الفارقة بين الاستدراج والتوفيق لاقول في الاخير لاخوتي اصبروا ان وعد الله حق ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون
اعلم يقينا اني اطلت لا بل اطنبت الحديث ان اصبت فمن الله وحده وان اخطات فمن نفسي والشيطان
فاستسمحكم عذرا

والله شككت للوهلة الأولى أن المعنى وراء سؤالك عميق جداً عمق فكرك النير سيدي المحترم،و تذكرت بين سطور ردك الوافي محاضرة الدكتور النابلسي حول معنى اسم الله-المقدم-تليها معاني حول استدراج الله تعالى للعبد بالابتلاءات و احيانا بالنعم و هو النوع الأخطر و كثير من المعاني التي تبين لنا بأن الله سبحانه و تعالى يمهل و لا يهمل،مشكور جداً اخي في انتظار المزيد من المسائل.