نقلا عن جريدة الشروق
رمز رابعة العدويةمن يوم إشارة رئيس الوزراء التركي رجب طيّب آردوغان بأربع أصابع من يده، بدل اثنتين، للتدليل على النّصر، أصبحت هذه العلامة إشارة "أنصار الشرعية" في وجه الانقلاب. الإشارة التي تداولها الملايين على صفحات التواصل الاجتماعي داخل مصر وخارجه للتدليل على مناصرتهم للرئيس المنتخب الشرعي، محمد مرسي، أرّقت كثيرا الانقلابيين بعد أن انتقلت إلى الشوارع والجامعات وملاعب كرة القدم على المباشر ما جعل الإعلام المصري الانقلابي يشنّ حملة تشكيك واسعة في خلفيات هذه الشارة بهدف إبعاد النّاس عنها، ولعلّ من أبرز تلك التمثيليات هي الادّعاء بأنّها علامة من علامات الماسونية الكاتالونية الإغريقية!!
حيث تنادى عشرات "أدعياء" الإعلام على واجهات الصحف والفضائيات المصرية لإيجاد المسوّغات التي تبرهن على صحّة ادعاءاتهم ولم يكتف البعض منهم بذلك بل وصل الأمر من قنديل إلى تكفير من يحمل شارة رابعة قائلا: "هؤلاء حوّلوا دين التوحيد إلى دين التربيع"، ليؤكّد بأنّها تابعة لبلد اسمه كاتالونيا في إسبانيا. أمّا توفيق عكاشة، فزعم أنّ العلامة مرجعها "صهيوني أمريكي". وآخر قال إنّها ترمز إلى "آلهة الإغريق".
ولم يصل الأمر إلى تشويه العلامة فقط بل تعدّى ذلك إلى التهديد بقطع يد كل من يرفع الشارة، كما جاء ذلك تعليقا من العديد من الوجوه الإعلامية الانقلابية بعد أن رفع لاعب مصري يده مشيرا إلى رابعة على المباشر بعد تسجيله لهدف، ليزعم أحمد عبد الظاهر بأنّه جلب لملايين الأهلوية النكد والأحزان والدّماء برفعه للشارة.
وزير الرياضة في الحكومة الانقلابية بدوره ندّد برفع الشعار في الملاعب قائلا: "نرفض خلط الرياضة بالسياسة"، ليعود معلّقا على إمكانية فوز مصر وتأهّلها إلى المونديال قائلا: "الانتصار سيكون رياضيا بطعم سياسي". في إشارة إلى نجاح الانقلاب أو ثورة 30 يونيو كما يسمّيها.
هذه الفضائح وغيرها أصبحت محل سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي واجتهد بعض الهواة في جمعها والتعليق عليها وتبيين حجم الانحطاط الذي وصل إليه الإعلام الانقلابي.
|
|