بقلم الصحفيّ : حسان زهّار
حذار .. حذار
هناك خطة جهنمية دولية بمشاركة أطراف داخلية لتدمير ما تبقى من الجيوش العربية عبر افتعال أزمة خطيرة بين الجزائر والمغرب.
ولنتذكر انه بعد تدمير الجيش العراقي والسوري والليبي، وخلخلة الجيش اليمني، واقحام الجيش المصري بعد توريطه في الانقلاب ضد الشرعية في مواجهة الشعب المصري.. لم يبق الا الجيشان الجزائري والمغربي اخر حصون هذه الامة.
ولننتبه الى ان افتعال هذه الأزمة ، جاء مباشرة بعد التقرير الاخير للمعهد الأمريكي"الدفاع الاستراتيجي والاستعلام" الكائن مقره بميرلاند، يؤكد فيه تطور قدرات الجيش الجزائري ليصبح القوة العسكرية الاولى في شمال افريقيا، متجاوزا لاول مرة قوة الحيش المصري الذي احتل المرتبة الثانية، لياتي الجيش المغربي في المرتبة الثالثة .
كما جاءت الأزمة في أعقاب هلع إسرائيلي واضح من تنامي القوة العسكرية الجزائرية، وتركيز الصحف الاسرائيلية في الآونة الاخيرة على منظمومة الدفاع الجوي الفتاكة "اس 300"، التي امتلكتها الجزائر من روسيا، والتي لا تمتلكها اي دولة عربية او حتى ايران نفسها التي حاولت بشتى الطرق الحصول عليها.. ما يجعل اي هجوم جوي خارجي على الجزائر محكوم عليه بالفشل.
وعليه، يحلم المتآمرون الكبار في الغرف المعتمة، ان تقوم حرب بين الجزائر والمغرب، لا تبقي ولا تذر، على شاكلة الحرب العراقية الإيرانية سنوات الثمانينات، حتى يستكمل سيناريو تركيع الامة نهائيا وبيع فلسطين وتحويل الكيان الصهيوني الى الحاكم المطلق في المنطقة.
حذار .. حذار
والحذر الاكبر من الأدوات الداخلية هنا في الجزائر والمغرب.. ممن يذكون نار الخلافات والأحقاد لأغراض سياسية خاصة وضيقة، بين شعبين شقيقين، هما في حقيقة الامر شعب واحد ، يجمعه الدين واللغة والعادات والتاريخ المشترك.
لنكن هذه المرة أذكى من أعداء الخارج والداخل.. ولنحافظ لهذه الامة على بقايا امل في ان لا يأتي يوم يجيء فيه جندي صهيوني ليشرب قهوته في احدى مقاهي الرباط او الجزائر، وهناك من أبنائنا من يقوم مرغما بتلميع حذائه !.
|
|