إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفره ونستهديهِ ونعوذ باللهِ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .
الجزائر الخامسة عربياً في تصفح المواقع الإباحيةصنف تقرير جيد لموقع "ألسكا" لسنة 2013 الخاص بالبحث الإلكتروني الجزائر الخامسة عربيا في تصفح المواقع الإباحية، بعد كل من العراق، ليبيا، الأردن وفلسطين، ما دفع عددا كبيرا من الشباب الجزائري إلى تكوين مجموعات على الفايسبوك للمطالبة بإجراءات قانونية لحجب المواقع الإباحية، التي تحولت إلى معوّل هدم لقيم وأخلاق أجيال بكاملها، وباتت أيضا مصدر إدمان لعدد كبير من الشبان والمراهقين.بيَّنت الإحصائيات الأخيرة لموقع "ألسكا" أن معدَّلات تصفُّح المواقع الإباحية في الوطن العربي تجاوزت كل الحدود بمعدل تصفح 55 مليون موقع إباحي، و24 مليون بحث عن كلمة "جنس" شهريا، وهو الأمر الذي لم تسجله أمريكا ولا دول الإتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للجزائر فقد بيّن التقرير أن معدلات البحث الشهري لكل 100 مستخدم تصفح 82 منهم الصور والمواقع الجنسية، أغلبهم شباب ومراهقون وأطفال، وهذا ما جعل مقاهي الأنترنت تتحوّل إلى أماكن مشبوهة وغير مراقبة، ما تسبَّب في إدمان عدد كبير من الشباب على المواقع الإباحية.
ومع إقدام أغلب الدول الأوربية وبعض الدول العربية على غرار تونس والكويت والإمارات على حجب المواقع الإباحية لإنقاذ الأطفال والشباب من الإدمان الجنسي، لازالت الجزائر مرتبكة في هذا الشأن، حيث أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السابق موسى بن حمادي عزم الجزائر سنّ قانون جديد لحجب المواقع الإباحية والإرهابية، غير أن هذا الكلام لم يعدو سوى تصريحات للاستهلاك الإعلامي، ما دفع عددا كبيرا من الشباب إلى التكتل في مجموعات افتراضية وإطلاق حملة وطنية للمطالبة بحجب المواقع الإباحية، وبلغ عدد المجموعات إلى حد الساعة العشرة، أطلقت على نفسها شعارات مختلفة على غرار "موقع كفاية"، "شباب لمنع المواقع الإباحية"،"أنقذوا أبناءنا من الإدمان الجنسي" وغيرها.
|
|