بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ 133
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين 134َ
عند طرح هذا السؤال نرى تباين واختلاف في مفهوم الرجولة عند الكثير منا ...
فمن مفسر للرجولة بالقوة والشجاعة ، ومنهم يفسر الرجولة بالزعامة والقيادة ، ومن هم يفسر الرجولة بالكرم والاستضافة وإقامة الولائم ، ومنهم من يعتقد أن الرجولة بتحصيل المال والاشتغال بجمعه ، ومنهم من يفسرها بالحمية الجاهلية ، ومنهم من يفسرها بالبروز في المواقف الحرجة والأزمات لبذل المساعدة ، ومنهم من يفسرها ببذل الجاه والشفاعة وتخليص مهام الناس بأي الطرق كانت ...
إلى غير ذلك من تفاسير الناس لمعنى الرجولة .
والحقيقة أن الرجولة تحمل شيئاً من بعض المعاني السابقة لكنها ليست بالمعنى الذي يرمي إليه الكثير من الناس .
فالرجولة بمفهومها الصحيح الملائم لهذه الكلمة العظيمة هو ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه الذي (( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) .
ويخطئ الكثير في عدم التفريق بين الرجل والذكر ، فكل رجل ذكر ، ولا يعتبر كل ذكر رجل ، لأن كلمة ( ذكر ) غالبا ما تأتي في المواطن الدنيوية التي يجتمع فيها الجميع ، مثل الخلق وتوزيع الإرث وما أشبه ذلك ، أما كلمة رجل فتأتي في المواطن الخاصة التي يحبها الله سبحانه وتعالى .
* يقول الله سبحانه وتعالى (( من المؤمنين [رجال] صدقوا ما عاهدوا الله عليه )) صدقوا وأوفوا بعهد الله ورسوله ومستمرين عليه . والرجال هم الذين يصدقون ويوفون بوعودهم .
* قال الله تعالى (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال [رجال] لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار )) ومن يستطيع أن يتصف بهذه الصفات إلا الرجال . الذين هم من أهل المساجد الذين يذكرون الله ويسبحونه ، ولا تلهيهم لا تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة في أوقاتها و أداء الزكاة المفروضة ويخافون من يوم القيامة وإلى أي مصير يصيرون .
* ويقول الله سبحانه وتعالى (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ،فيه [رجال] يحبون أن يتطهرون ، والله يحب المتطهرين)) أي يتطهرون بالوضوء والغسل ، ويحرصون عليه عند عروض موجبه ، والله يحب الذين يتطهرون من الحدث ومن الذنب ، فالرجال يرغبون عن كل ما يدنسهم ظاهراً وباطناً فكانوا أهلاً ليكونوا رجالاً عن حق .
* قال الله تعالى (( وجاء من أقصى المدينة [رجل] يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ))
الله أكبر .. رجال يحرصون على دعوة الناس إلى إتباع طريق الأنبياء وإنقاذهم من الشرك والوقوع في المعاصي ،إلى التوحيد وطاعة الله . فلما سمت مقاصدهم وعلت هممهم استحقوا أن يتصفوا بالرجولة .
* وقال الله تعالى ((وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ)) الرجوله
الرجوله
هي أن تذكر الله دائماً في أعمالك وأفعالك
الرجوله
كلمة شرف و موقف عز !
الرجوله
هي البذل والعطاء والتضحيه و الفداء!
الرجوله
هي أن تحسن إلى من أحسن إليك
ولا تسيء إلى من أساء اليك !
الرجوله
هي أن تحترم الآخرين وتحترم وجهات نظرهم
ولا تستصغر شأنهم ولا تسفه ارائهم !
الرجوله
هي أن تقول الحق وتجهر به ولا تأخذك فيه لومة لائم !
الرجوله
هي الشهامه والمروءه في أجلى معانيها !
الرجوله
هي أن تعطي كل ذي حق حقه !
الرجوله
هي الأخلاق الكريمه والمعامله الحسنة!
الرجوله
هي تحب لغيرك ماتحب لنفسك !
الرجوله
هي إنصاف المظلوم من الظالم !
الرجوله
هي أن تمد يد العون للمحتاج في كل الظروف !
الرجوله
هي تعرف قدر نفسك فلا تتجاوز بها الحد !
الرجوله
هي أن تغفر وتعفو عند المقدره وأن تمسك نفسك عند الغضب!
الرجوله
هي أن تمسح بيد حانيه دمعة ألم عن وجه بائس !
الرجوله
هي أن تنام قرير العين مرتاح الضمير غير ظالم !
كم من تلك الصفات تجدها فيك ؟
قد تجتمع الصفات في رجل واحد
وقد يجتمع الرجال في صفه واحده
فلتسأل نفسك أيهم انتll++
|
|