نحمد الله تعالى على نعمة الإستيقاظ المبكّر للوقوف بين يديّ العليّ القدير ، كي نستغفره على ذنوبنا الكبيرة والكثيرة ، وكي ندعوه ونسترحمه ونستغيث به لدفع الملمّات والكُرب ، فهو سبحانه يتنزّل نزولا يليق بجلاله إلى السماء الدّنيا في الثلث الآخر من كلّ ليلة فينادي : هل من مستغفر فأغفر له ؟ ، هل من داعٍ فأستجيب له ؟ ، هل من سائل فأعطيه ؟ ... يال كرم المولى -عزّوجلّ- ورحمته !... ويال زهدنا وغفلتنا عن هذا الكرم المطلق !!!.
ثمّ يضمن ربّنا تعالى ذمّته وحفظه لنا بعد ذلك حين نصلّي صلاة الصّبح في جماعة ... فمن ذا الذي يستغني عن حماية الله عزّ وجلّ وحفظه ومن يستكبر عن الدخول في ضمانته ؟.
نسأل الله تعالى أن لا يحرم أيّ أخ أو أخت من نعمة الصّبح ونعمة التذلّل بين يدي الحليم الكريم - سبحانه -