هذا مخطوط يحوي منظومة اختلف أهل المنطقة من المشايخ والنسّاخ في نسبتها ، والمشهور أنّها منسوبة إلى سيّدي إبراهيم الغول –عليه سحائب الرّحمة والرّضوان – دفين مدينة بوسعادة ، بينما نسبها آخرون إلى أبيه سيّدي إبراهيم السّلامي البحري دفين الأميراليّة بالعاصمة ، وقد كان جدّي المرحوم وسيّدي الحاج لخضر طاهري يحفظها وكثيرا ما يردّدها وقد نقلتها عنه في كرّاسة خاصّة بي:

نــــصّ المخطــــوط :


بسم الله الرّحمن الرّحيم ، الحمد لله وحده وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله.
هذه منظومة الشيخ سيّدنا إبراهيم الغول نفعنا الله ببركاته آمين :

الحمـــــــــد لله الــــــــــذي هـــــدانا
لسنّـــــــة النبـــــــيّ واجتبــــــــــانا

نحمـــــــده حمــــــدًا يــــــدوم أبـــدَا
بـــــلا انتهـــــــاءٍ دائـــــــمًا مُصَرمَــدَا

ثـــــمّ الصّــــــلاة والسّــــلام أبــــــدَا
علــــى النبـــــيّ الهاشمي محمّدَا

وبعـــــــدُ فاعلــــــم هــــذه القصيدهْ
لأنّــــــها لقاريـــــــــــــها مفيـــــــــدهْ

رغّبــــتُ في هــــذا الدُّعـــا المأثــورْ
علــــى النبـــيّ الطّاهــر المحبــــورْ

قــــــال إلهـــــــنا إنّــــــي قريـــــــــبُ
وللدّعــــــــاء سامــــــــعٌ مجيــــــــبُ

بغيـــــر تكييـــــــفٍ ولا تشبيـــــــــــهِ
جـــــلّ إلهــــــنا عــــــن التشبيـــــهِ

اللهــــــمّ بحُرمــــــــة المنـــــــــــزولِ
وبجــــــــلالـــــــك وبالرّســــــــــــــولِ

أن تغفـــــــر اللهـــــــمّ مـــا جنيــــنَا
كلّ ذنــــوب التـــــــــي عصيــــــــــناَ

ذنوبـــــنا كثيـــــــرة ثقيلـــــــــــــــــهْ
أثقلْ مـــن الشوامـــــخ الطّويلـــــــهْ

وليس نرجـــــــــــو بها إلاّ الكريــــــمْ
وكلّ مـــومــنٍ ومسلـــــــمٍ رحيــــمْ

توسّلــــــنا إليـــــــك بالقــــــــــــرآنِ
اختـــــــم لنـــا يا ربّ بالإيمــــــــــانِ

وفّقــــــنا يا ربّ لمــــــــا ترضـــــــــاهُ
ونجّـــــنا مـــــن كـــــلّ ما نخشــــاهُ

وهــــــوّن المـــــــوت عليــــنا وقِـــنَا
ولا تجــــازنا بســـــــــوء فعلــــــــــنا

اللهــمّ مــــن كــــــلّ هـــــمٍّ فَرَجَـــا
ثمّ كــــذا مــــن كـــلّ غــــمٍّ مخرجَا

اللهـــمّ بحُرمــــــــة العدنـــــــــــــانِ
احشرنا في الجنّهْ مع الإخــــــــوانِ

مـــــع شيوخـــــنا ووالِدَيـــــــــــــــنَا
ومَن لـــه ظــــــنٌّ جميـــــلٌ فيــــــنَا

فثقّل الثـــــــواب في الميــــــــــزانِ
والأخـــــذ للصُّحُـــــوف باليميـــــــنِ

فثبّت أقدامـــنا غــــدًا يــوم الجــوازْ
على الصّــراط ومـــــن جاز فقد فازْ

بحُرمة الكعبــــهْ والمَــــروهْ والصّــفَا
اسقنا يا ربّ من حوض المصطفَى

والطُــــف بنا يا ربّ في كـــلّ مكانْ
ولا تُعاقبنا فـــي آخــــر الزّمــــــــانْ

واستــرنا يا ربّ بستـــــرك الجميلْ
وخِرْ لنا عند المُقــــام والرّحيـــــــلْ

اللهـــمّ بحُرمــــة الشّفيـــــــــــــــعِ
محمّـــد الطاهــــر الرّفيــــــــــــــــعِ

اغفر لنـــــا ولجميــــع المسلمينْ
مغفرةً منـــــك يا ربّ العالميــــــنْ

فاعلم أنّي نُسَـــمّى بالسّلامـي
أَمِتْــــهُ يا ربّ علــى الختــــــــــامِ

انتهى

هامـــــش :

1-    ما بقي من المخطوط لا يهمّنا لأنّه لا يتناول المنظومة ويعتبر إضافة من النّاسخ فقط وهو عبارة عن صلاة من الصّلوات المعروفة على النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم – ، وكلامٌ آخر سمّاه النّاسخ (فائـــدة) .!!!

2-    اجتهدتُ في نقل المخطوط كما هو قدر الإمكان إلاّ ما كان خطأ بيّنا ( كما ورد في كلمة " رقّبتُ " في المخطوط التي يقصد بها " رغّبتُ" أو تحويرا لشكل الكلمة بغية الفهم ( كما ورد في كلمة " لقارِها" التي يقصد بها " لقارئها" وخُفّفت لضرورة الوزن) ، وإلاّ فإنّ بعض الألفاظ تستوجب التصحيح والتصويب ( كما ورد في كلمة " الصّحوف " والقصد منها "الصّحف" ، و"باليمين " وربّما كانت " بالأيمان" كما يقتضيه الوزن ، وكقوله " نُسمّى" والمفروض أن يقول " أُسمّى" ، ولسنا ندري هل النصّ هو في الأصل هكذا أو هو تصحيف النّاسخ ...