هذه قصيدة من قصائدي أتكلم فيها على لسان فتاة مخدوعة بالهوى الكاذب وهن كثيرات للأسف :
بينما كنت أجول بشوارع العاصمة خطرت لي هذه الأبيات على لسان مخدوعة من المخدوعات الكثيرات :
كــــذب الشريـــد إذا رمــــى عبراتـــــه
فتــــــــدفّـقـــت وتوسّلـــت بهزائــــمي
وتكاسلـــت نظراتـــــــه فأطـــاح بـــــي
ولهـــا بقلــــب عشيـقــــةٍ مترنّـــــــــم
حجــــب الهـــوى بحجابـــه هفواتــــــه
وأراهُ لـــــــي كمعـــــذّبٍ ومتيّــــــــــــم
فإذا خلـــــوت لـــه سمـــا بخــداعــــــه
متشــــدّقا بفصاحـــــة المتكلـــــــــــم
وإذا جفــــوت نهــــــاره كيتيـــــمـــــــــةٍ
لعـــب الخـــداع بقلبـــه المتزاحـــــــم
يترصّـــد المتكبّـــــرات علــى الهـــــوى
ويتيــــه في أثـــر الهــوى المتهــــــدّم
ويقـــول لي لأقــدّســـــنّ مــــواعــــــدا
وأصونـــها فتكـــــرّمي وتبــسّــــــــمي
ولأعبـــــدنّ خيـــــــالــــك وأصوغـــــــــه
كقصائــــدِ بمدامــــــعٍ تتكــلّــــــــــــــم
ولأبسطــنّ يــــدي لـــك فهلمّي لــــي
وتــــدثّــــري بحنانــــــيَ المتـــفاقــــــم
فيدسّـــني ببـــراعـــــــة وبحنكـــــــــــة
ويشـــدّني بلواحـــظ المتحــالـــــــــــم
ويقـــول لي سأخــونـــك فتجلـــــــــّدي
وتذوّقـــي لفـــح النّــــوى وتنعّــــــــمي
فهوايـــتي لعـــــب الهـــوى وفرائــــــس
ستكـــون لي كرهائــــن بدراهـــــــمي
إبراهيم طاهري جامعة الخروبة – العاصمة الخميس 16 ماي 1996م