ساعة القدس الدقاقة تشدو في لندن بعد ان كانت تزين باب الخليل وتطلق اجراسها في كل ساعة الا ان الجنرال اللنبي امر بتفكيكها ووضعها في متحف لندن عام 1922 وتم نقل محرك الساعة الى ساعة بيج بين !!
شيد العثمانيون برج الساعة فوق باب الخليل بجوار القلعة على بناء مربع بلغ ارتفاعه 13 مترا. واستغرق بناؤه سبع سنوات وتم الفراغ منه في ذكرى اليوبيل الفضي لاعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني عرش الخلافة عام 1909. وبلغت تكاليف إنشائه 20 ألف فرنك فرنسي. وكان يمثل تحفة معمارية تستقبل القادمين إلى المدينة من جهة يافا والخليل، وكان يشمل أربع ساعات يراها السكان من مختلف الجهات.
وبعد سقوط فلسطين تحت الحكم البريطاني أصدرت جمعية محبي القدس قرارا بإزالة برج الساعة عام 1922
تارة بحجة شبهها ومنافستها لساعة “بيج بن” اللندنية، وتارة بحجة بشاعة البرج، بينما كان الهدف الحقيقي:
إزالة ذكرى السلطان من أذهان السكان.
قاوم الأهالي ذلك القرار بعنف، إلى أن سرت شائعة بأن ستورس الحاكم العسكري عدل عنه بسبب اعتراض مصطفى كمال أتاتورك باعتباره من الآثار العثمانية. لكن ستورس نقل الساعة ونصبها على برج صغير بُني على الساحة المقابلة لمبنى بلدية القدس خارج الباب الجديد. وبعد أن استقبح تلك الفعلة كل من شاهد البرج الجديد اضطر ستورس لهدمه ونقل الساعة إلى المتحف البريطاني.
|
|