في حياتنا جميعاً
يمٌرٌ بنا كثير من انواع البشر
و بالرغم من كثرتهم
إلا انهُ قليلٍ منهم من يظهر
ب وجهه الحقيقي دائماً
و الاغلبيه تخفي مسخها وراء اقنعه
صنعتها ل نفسها لكي تتوارى
وراء هذه الاقنعه المزيفه ....
و لكن ماذا يحدث لو سقطت تلك الاقنعه ..!
.. عندما تسقط الاقنعة ..
يتبين لنا ان ذاك المثقف
الذي كُنا نتخذه رمزاً من رموز الثقافه
ماهوَ إلا مجرد "ببغاء" يُردد مايقوله من سبقه
و آراء لا يؤمن بها هوَ نفسه
و نجده يطالب ب قبول الرأي الآخر
بينما هوَ لا يقبل ان يخالفه احد
و يطالب بالحريات و اهميتها للمجتمعات المتحضره
بينما نجده يكبُت من تحت يده ,
.. عندما تسقط الاقنعة ..
نتفاجأ بأن ذاك الشيخ الجليل
الذي كان مضرباً للورع و الصدق و الامانه
و دائماً مايتحدث عن حسن الخُلق
و هوَ اقبح الناس خُلقاً و يمارس قباحته
على اقرب الناس اليه ,
و يتكلم عن عظم ذنب آكل الربا !!
و هوَ لا يتورع عن اكله , !!
ينصح الناس ب بر الوالدين , !!
بينما هوَ أعق الناس ب والديه , !!
ينهاهم عن اقتراف الذنوب , !!
بينما هوَ غارق في الذنوب الى اخمص قدميه , !!
.. عندما تسقط الاقنعة ..
يتبين لنا ذاك المسؤول
بأنه غير اهلً للمنصب الذي يشغله
و لا هم لديه .. إلا كيف يزيد حسابه في البنوك
و مايشغله .. سوى مصلحته .. و من حوله من حاشيه .. !!
و يتجاهل مصالح من هم احق منه
او من اوصلوه ل هذا المنصب المرموق ,, !!
.. عندما تسقط الاقنعة ..
يتبين لنا أن ذاك الكاتب ماهو إلا بوق لغيره
يكتب مالا يقتنع به أحيانا يكتب لأن الجمهور
يريد ذلك وأحيانا يكتب من باب خالف تعرف ..
يكتب عن أمور لا يطبقها في واقعه فيتحدث
عن تحرير المرأة وعن الظلم الواقع عليها
وهو يمارس ذلك الظلم على زوجته وعلى بناته ...
.. عندما تسقط الاقنعة ..
يتبين لنا ان ذاك الصديق
الذي كُنا نعتبره اخاً لنا
نفرح ل فرحه ... و نتألم ل المه ,, !!
نُتقاسم معه دموعه ,, !!
ماهوَ إلا طالب مصلحه ,, !!
و يتخلى عنا عند اول امتحان حقيقي
ل هذه الصداقه ,, !!
عندما تتساقط الاقنعة
حتى نحنُ في عالمنا هذا .. نضع الاقنعه , !!
و نُخفي حقيقتنا وراءها
ل نظهر ب مظهر آخر
نتصنع المثاليه ... و نحنُ بعيدين عنها , !!
هناك من سقط قناعه عند اول عثره واجهتهُ
و البعض الآخر لا زال يُصارع قناعه لكي لا يسقط
حتى لا يتعرى وجهه الحقيقي امام الجميع .., !