الشيخ الجليل محمّد حسّان واحدٌ من العلماء والمشايخ الذين نحبّهم ونجلّهم ، لكنّ المستغرب في تصريحٍ له بالأمس حول لقائه مع قائد الإنقلاب الظالم في مصر ، قوله: لقد وُعِدنا بعدم فضّ الإعتصامات بالقوّة ، وطلبنا التوقف عن سفك الدّماء لكن طُلِب منّا أيضا تهيئة الأجواء في رابعة والنّهضة بالمقابل .. كيف لم ينتبه الشيخ محمّد حسّان وهو الرّجل ذو البصيرة إلى أنّ أمثال السيسي لا عهد لهم ولا ذمّة ، ألم يعلم أنّه أوّل من حنث بقسمه ويمينه أمام قائده الأعلى فانقلب عليه وعلى إرادة غالبية الشعب المصري وتسبّب في سفك دماء المئات وإنهاك اقتصاد منهك أصلاً وأرجع مصر إلى نظام بوليسي قمعي أسوء من نظام المخلوع مبارك ؟ كيف يثق في رجلٍ كهذا ويصدّقه ثمّ يجاريه ؟!!.. والأمر لم يطُل بالشيخ حسّان كي يتيقّن من هذا ، فقد حاول صبيحة هذا اليوم جمع من العسكر والشرطة اختطاف مجموعة من المتظاهرين وهم بصدد أداء صلاة الفجر .. سبحان الله يتربّصون بالمصلّين الخاشعين في أفضل الصّلوات وفي أشرف الأوقات ليغدروا بهم !! .. ألا يكفي هذا يا شيخ محمّد ؟.