رابطة حقوق المواطن تطلب من مجموعة من خبراء القانون من </SPAN>أ</SPAN> كسفورد إبداء الرأي في مسألة الجدار الفاصل وهذه خطوة غير مسبوقة.</SPAN>
وثيقة </SPAN>"أوكسبيل"</SPAN> تتناول بشكل دقيق المسائل التي سوف تطرح للبحث خلال المداولات التي سوف تبدأ اليوم في محكمة العدل الدولية في لاهاي. وتنص الوثيقة على أن إسرائيل تنتهك </SPAN>ميثاق</SPAN> جنيف الرابع و</SPAN> معاهدة</SPAN> لاهاي التي تتعلق بحماية السكان في منطقة </SPAN>محتلة</SPAN> وتنتهك أيضا مواثيق حقوق الإنسان.</SPAN>
"</SPAN> بمساره </SPAN>الحالي </SPAN>يعتبر بناء الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في المناطق المحتلة انتهاكا للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان في القانون الدولي. لم تقدم إسرائيل أي مبرر </SPAN>أ</SPAN> مني </SPAN>مناسب</SPAN> للمسار الحالي للجدار</SPAN> ،</SPAN> وهو يفرض قيودا </SPAN>غير ضرورية </SPAN>على حقوق الإنسان </SPAN>ا</SPAN> لفلسطيني</SPAN> "</SPAN> . هذه هي النتيجة القاطعة والنهائية </SPAN>للفتوى</SPAN> القانونية التي أعدتها </SPAN>مجموعة </SPAN>"</SPAN> أوكسبيل</SPAN> " </SPAN>(</SPAN> Oxford Public Interest Lawyers "OXPIL"</SPAN> )</SPAN> ،</SPAN> وهى مجموعة من خبراء القانون الدولي من جامعة أوكسفورد في بريطانيا</SPAN> ،</SPAN> بشأن </SPAN>"</SPAN> الآثار القانونية</SPAN> "</SPAN> </SPAN>لإقامة</SPAN> الجدار الفاصل في الضفة </SPAN>الذى</SPAN> تقيمه إسرائيل</SPAN>
و</SPAN> هذه الفتوى التي وصلت إلى </SPAN>صحيفة </SPAN>"</SPAN> هاآرتس</SPAN> "</SPAN> و</SPAN> تنشر</SPAN> هنا لأول مرة يمكن أن </SPAN>ت</SPAN> كون أداة </SPAN>فاعلة</SPAN> للتنبؤ بنتائج المداولات التي تبدأ اليوم حول تلك المسألة في محكمة العدل الدولية في لاهاي.</SPAN>
والأمر الذي يثير الدهشة هو أن الوثيقة التي تضم 57 صفحة تم </SPAN>إ</SPAN> عدادها بناء على طلب </SPAN>إحدى الجهات الإسرائيلية</SPAN> . والداعية إلى إعداد هذه الوثيقة هي رابطة حقوق المواطن التي </SPAN>قدمت التماسين منفصلين</SPAN> بشأن الجدار الفاصل أمام محكمة العدل العليا الإسرائيلية </SPAN>و</SPAN> لم يتم الفصل </SPAN>فيهما</SPAN> </SPAN>حتى الآن </SPAN>(</SPAN> أ</SPAN> حدهما </SPAN>يتعلق</SPAN> بإقامة الجدار في عمق أراضى الضفة و</SPAN> بالتالي إقرار</SPAN> نظام جديد في </SPAN>"</SPAN> منطقة التماس</SPAN> "</SPAN> يقوم على منح تصاريح</SPAN> ،</SPAN> و</SPAN> ينتظر</SPAN> </SPAN>قر</SPAN> ارا من محكمة العدل مع إيقاف التنفيذ </SPAN>للنظر</SPAN> </SPAN>في الالتماس </SPAN>أو توسيع تشكيل المحكمة الذي </SPAN>ينظر</SPAN> فيه</SPAN> ).</SPAN>
وفي الرابطة يرفضون الربط بين </SPAN>الفتوى - التى تم الانتهاء منها وأُرسلت إ</SPAN> لى الرابطة في الأسبوع الماضي </SPAN>-</SPAN> وبين المداولات في </SPAN>لاهاى</SPAN> ، و</SPAN> يقولون </SPAN>إ</SPAN> نهم </SPAN>طلبوها</SPAN> منذ ستة أشهر قبل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بعرض الموضوع أمام خبراء القانون في محكمة العدل الدولية في </SPAN>لاهاى</SPAN> . ومع ذلك </SPAN>- </SPAN>وبالصدفة البحتة </SPAN>- كان عنوان الوثيقة هو نفس عنوان موضوع </SPAN>المداولات في </SPAN>لاهاى</SPAN> . </SPAN>
توضح المحامية دانا الكسندر </SPAN>مديرة الشعبة القانونية </SPAN>في رابطة حقوق المواطن قائلة: </SPAN>"</SPAN> طلبنا </SPAN>الفتوى </SPAN>لأننا أردنا أن تكون لنا </SPAN>قاعدة </SPAN>قانونية واضحة بالنسبة لشرعية الجدار الفاصل </SPAN>بمقتضى ا</SPAN> لقانون الدولي</SPAN> .</SPAN> و</SPAN> لكن</SPAN> لا توجد هنا محاولة للربط بين المداولات في محكمة </SPAN>ا</SPAN> لعدل العليا وبين نظر الموضوع في لاهاي. </SPAN>كما أننا تطرقنا في الالتماسات </SPAN>التي قدمناها </SPAN>لشرعية</SPAN> الجدار </SPAN>بمقتضى ا</SPAN> لقانون الدولي ولو أن </SPAN>ادعاءاتنا</SPAN> </SPAN>تتطرق</SPAN> لشرعية الجدار من </SPAN>حيث المساس </SPAN>بحقوق الإنسان. مسألة شرعية الجدار من ناحية القانون الدولي أوسع بكثير و</SPAN> تتناول قضايا أخر</SPAN> ى لا </SPAN>نتناولها</SPAN> نحن كمنظمة لحقوق الإنسان</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
وتضم مجموعة </SPAN>"أ</SPAN> وكسبيل</SPAN> " </SPAN>حوالى</SPAN> عشرين من خبراء القانون معظمهم من أعضاء هيئة التدريس في كلية الحقوق التابعة للجامعة وبعضهم حاصل على درجة الماجستير في القانون. والمجموعة التي تضم خبراء في القانون من دول مختلفة </SPAN>-</SPAN> بما فيهم عدد من الإسرائيليين </SPAN>-</SPAN> تعمل دون </SPAN>أ</SPAN> جر في مجال القانون الدولي بناء على طلب </SPAN>جهات </SPAN>مختلفة. يقولون ف</SPAN> ي </SPAN>الرابطة </SPAN>إ</SPAN> ن مبادرة </SPAN>كتابة فتوى </SPAN>فيما يتعلق بمسألة الجدار الفاصل جاءت بالتحديد من إنجلترا. تقول الكسندر</SPAN> : "</SPAN> حينما وصل طلبهم </SPAN>كنا قد </SPAN>بدأنا </SPAN>ال</SPAN> سير ف</SPAN> ي الإجراءات الخاصة بتقديم الالتماسات </SPAN>ضد الجدار الفاصل</SPAN> ،</SPAN> ولذلك رأينا </SPAN>أ</SPAN> نه من الأفضل لنا أن نستطلع رأيهم. أنا لا </SPAN>أ</SPAN> عتقد </SPAN>أ</SPAN> نه من الممكن الشك في أ</SPAN> ن</SPAN> هم يتخذون موقفا مسبقا ضد إسرائيل. نحن لا </SPAN>نعتبر </SPAN>ذلك تدخلا من قبل أوساط أجنبية</SPAN> .</SPAN> المسألة </SPAN>لا</SPAN> تتعلق ب</SPAN> قانون أجنبي وإنما </SPAN>بقانون</SPAN> دولي</SPAN> ،</SPAN> وإسرائيل أيضا تعترف بأنه </SPAN>معمول به</SPAN> بشكل أو ب</SPAN> آ</SPAN> خر في المناطق</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
- </SPAN>مسار الجدار ليس حيويا للأمن</SPAN> :</SPAN>
وتحاول الوثيقة التي تم إعدادها في أكسفورد أن </SPAN>تحلل</SPAN> من الناحية </SPAN>القانونية</SPAN> البحتة</SPAN> ،</SPAN> مع الابتعاد عن أي زعم سياسي، </SPAN>"مدى ملاءمة </SPAN>الجدار لالتزامات إسرائيل تجاه القانون الدولي الإنساني و</SPAN> تجاه بنود </SPAN>حقوق الإنسان في القانون الدولي</SPAN> "</SPAN> . ولكي لا يكون هناك شك </SPAN>في أن يكونوا معاديين </SPAN>لإسرائيل يسعى </SPAN>واضعو</SPAN> الوثيقة </SPAN>أيضاً</SPAN> إلى استخدام </SPAN>ال</SPAN> مصطلح </SPAN>الذي </SPAN>تستخدمه حكومة إسرائيل لوصف الجدار </SPAN>- "</SPAN> عائق الفصل</SPAN> " -</SPAN> ويوضح خبراء القانون أن </SPAN>فتواهم "</SPAN> لا </SPAN>تتطرق</SPAN> إلى قبول محكمة العدل الدولية في لاهاي طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة </SPAN>بتقديم فتوى حول موضوع بناء </SPAN>العائق</SPAN> "،</SPAN> ولكن التطر</SPAN> ق </SPAN>فقط </SPAN>إلى </SPAN>مسألة إقامته في حد ذاتها.</SPAN>
ولقد</SPAN> تم التحليل في مسارين. الأول </SPAN>هو </SPAN>القانون الإنساني الدولي الذي يتطرق إلى حماية السكان الواقعين تحت نظام احتلال. والوثائق </SPAN>المعنية</SPAN> </SPAN>التي تعتبر بمثابة </SPAN>"</SPAN> قانون دولي"</SPAN> في هذا الشأن هي</SPAN> ميثاق جنيف الرابع </SPAN>الصادر في </SPAN>عام 1949 </SPAN>وا</SPAN> للوائح الم</SPAN> رفقة بمعاهدة </SPAN>لاهاي </SPAN>الصادرة في عام </SPAN>1907</SPAN> .</SPAN> وهناك خلاف بين خبراء القانون بشأن موقف إسرائيل ولكن من </SPAN>المفترض</SPAN> أن إسرائيل تعترف بتطبيق </SPAN>معاهدة </SPAN>لاهاي في المناطق ولا تعترف بالتطبيق الملزم لميثاق جنيف.</SPAN>
المسار الثاني هو مجال حقوق الإنسان من الناحية الأكثر عمومية والوارد في مواثيق لا تتطرق بشكل </SPAN>خاص</SPAN> إلى </SPAN>حالات</SPAN> الحرب والاحتلال. </SPAN>فعلى</SPAN> سبيل المثال </SPAN>هناك </SPAN>الميثاق </SPAN>الخاص بال</SPAN> حقوق المدنية والسياسية</SPAN> ،</SPAN> والميثاق </SPAN>الخاص بال</SPAN> حقوق </SPAN>الاقتصادية</SPAN> و</SPAN> الاجتماعية</SPAN> و</SPAN> الثقافية</SPAN> ،</SPAN> وكلاهما </SPAN>صادر في عا</SPAN> م 1966</SPAN> ،</SPAN> وقد وقعت إسرائيل </SPAN>على </SPAN>هذه المواثيق وصدقت عليها أيضا ولكنها لا تعترف بتطبيقها في المناطق.</SPAN>
وتبدأ الوثيقة بالقول: </SPAN>"</SPAN> من حق إسرائيل أن تحمي أرضها وجيشها وهيئاتها الإدارية في المناطق المحتلة من هجمات عسكرية أو إرهابية</SPAN> .</SPAN> ومع ذلك ينبغي أن تكون كافة الوسائل الأمنية </SPAN>متماشية</SPAN> تماماً </SPAN>مع التزامات إسرائيل في مجال القانون الدولي. وكما صرح رئيس المحكمة العليا الإسرائيلية أهارون باراك في قضية </SPAN>عجورى</SPAN> في سبتمبر 2002 </SPAN>بأن</SPAN> </SPAN>"</SPAN> دولة إسرائيل تخوض صراعا قاسيا ضد الإرهاب. </SPAN>ويدور</SPAN> هذا الصراع وفقا للقانون وبالوسائل التي يمنحها القانون</SPAN> .</SPAN> وتخضع الأنشطة الإسرائيلية في المناطق لإشراف القانون الدولي الإنساني </SPAN>ولبنود</SPAN> حقوق الإنسان في القانون الدولي</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
ووفقا </SPAN>للفتوى فإنه يتعين على </SPAN>إسرائيل </SPAN>الالتزام </SPAN>بلوائح </SPAN>معاهدة </SPAN>لاهاي </SPAN>أ</SPAN> و </SPAN>ب</SPAN> ميثاق جنيف الرابع في كافة المناطق المحتلة (التي تشمل </SPAN>- </SPAN>حسب رأي المجموعة </SPAN>-</SPAN> الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان والقدس الشرقية). </SPAN>"محظور</SPAN> أي تجاوز </SPAN>للقانون</SPAN> الإنساني حتى في أوقات الطوارئ. إن المسار الحالي والمخطط </SPAN>ل</SPAN> لعائق واستخدام </SPAN>ا</SPAN> لبوابات والمناطق العسكرية </SPAN>المغلقة</SPAN> ما بين العائق وبين الخط الأخضر ليس </SPAN>ضرورياً</SPAN> أو </SPAN>معياراً</SPAN> للسيطرة والأمن </SPAN>بمقتضى </SPAN>ميثاق جنيف. يمكن تحقيق الأهداف الأمنية المرجوة من العائق بوسائل بديلة و</SPAN> أ</SPAN> قل إضراراً</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
-ترحيل السكان</SPAN> </SPAN>بالإكراه:</SPAN>
تنص الوثيقة على أن مسار العائق يتجاوز الخط الأخضر من </SPAN>أجل</SPAN> حماية </SPAN>المستوطنات و</SPAN> هو</SPAN> الأمر الذي لا تنكره </SPAN>إسرائيل. وجا</SPAN> ء </SPAN>ف</SPAN> يها</SPAN> أن </SPAN>"</SPAN> المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة تنتهك ميثاق جنيف وكذلك عدة قرارات </SPAN>صادرة عن </SPAN>مجلس الأمن</SPAN> .</SPAN> لا تستطيع إسرائيل أن تستخدم بشكل قانوني وسائل الأمن المسموح بها في ميثاق جنيف من </SPAN>أ</SPAN> جل </SPAN>حماية </SPAN>مستوطنات غير شرعية</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
ويقول خبراء القانون </SPAN>إ</SPAN> ن مصادرة إسرائيل للممتلكات والأراضي الفلسطينية بغرض إقامة الجدار تعتبر انتهاكا لحظر مصادرة ممتلكات خاصة في مناطق محتلة </SPAN>بمقتضى </SPAN>لوائح </SPAN>معاهدة </SPAN>لاهاي. و</SPAN> على حد قولهم فإنه: "</SPAN> لا توجد الآن حالة حرب ت</SPAN> سمح لإسرائيل</SPAN> </SPAN>ب</SPAN> هدم أو مصادرة ممتلكات لأ</SPAN> غراض </SPAN>عسكرية </SPAN>تتعلق </SPAN>بالعمليات أثناء الحرب</SPAN> "</SPAN> . كما أن البناء على أراض عامة يعد انتهاكا لميثاق جنيف.</SPAN>
كذلك يحظر القانون الإنساني المتعلق بالسكان </SPAN>الخاضعين للاحتلال</SPAN> </SPAN>الحرمان من </SPAN>العلاج الطبي والعمل والتعليم و</SPAN> توفير </SPAN>الغذاء </SPAN>كما يحظر </SPAN>أيضا العقاب الجماعي.</SPAN>
وتنص الوثيقة على أن بناء الجدار يؤدي إلى انتهاك كل هذه المحظورات وكذلك انتهاك حظر </SPAN>الترحيل الإجباري </SPAN>للسكان. </SPAN>و</SPAN> جاء بالوثيقة أن</SPAN> :"</SPAN> الاستيلاء على منطقة فلسطينية</SPAN> ،</SPAN> وهدم منازل</SPAN> ،</SPAN> والرفض </SPAN>التعسفي </SPAN>لمنح تأشيرات إقامة للسكان</SPAN> ،</SPAN> وإقامة مناطق عسكرية مغلقة </SPAN>والفتح</SPAN> غير </SPAN>ال</SPAN> منتظم للبوابات كلها تؤدي إلى </SPAN>الترحيل الإجباري - </SPAN>بشكل مباشر وغير مباشر </SPAN>-</SPAN> للفلسطينيين </SPAN>قد</SPAN> يصل إلى </SPAN>حد </SPAN>جريمة </SPAN>الحرب</SPAN> "</SPAN> .
</SPAN>بالنسبة للمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان تؤكد مجموعة أوكسبيل على أن هذه المواثيق سارية وملزمة لإسرائيل </SPAN>"</SPAN> فى</SPAN> أي منطقة تسيطر عليها بما </SPAN>فى</SPAN> ذلك المناطق المحتلة عد</SPAN> ي</SPAN> مة السيادة</SPAN> ". </SPAN>أينما </SPAN>يسمح بفرض</SPAN> </SPAN>قيود</SPAN> على حقوق الإنسان لأسباب أمنية</SPAN> ،</SPAN> ينبغي أن تكون قيود</SPAN> اً</SPAN> حيوية و</SPAN> معيارية </SPAN>لتفي بالحاجة الأمنية. </SPAN>إ</SPAN> ن بناء العائق الواقع معظمه داخل الأراضي المحتلة ليس حيويا وليس </SPAN>له</SPAN> معيار</SPAN> ف</SPAN> ي</SPAN> الرد على التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل</SPAN> ... </SPAN>تنبع الأزمة الاقتصادية الفلسطينية </SPAN>بقدر ما </SPAN>من القيود الإسرائيلية الحالية </SPAN>المفروضة </SPAN>على حرية حركة الفلسطينيين</SPAN>
تشير الفتوى إلى </SPAN>سلسلة من انتهاكات الحقوق المدنية والسياسية بسبب إقامة الجدار. وقد جاء أن </SPAN>"</SPAN> هناك دلائل قوية على أن </SPAN>"</SPAN> العائق</SPAN> "</SPAN> ينتهك </SPAN>بلا</SPAN> مبرر حقوق </SPAN>الإنسان</SPAN> </SPAN>الفلسطينى</SPAN> في مجالات حرية الحركة وحق الخصوصية وحق </SPAN>إقامة التنظيمات </SPAN>والحرية الدينية وحقوق الأقلية والحق في التمتع بإجراءات عادلة</SPAN> .</SPAN> من شأن العائق أن </SPAN>ي</SPAN> زيد من احتمال الانتهاك غير </SPAN>ال</SPAN> مبرر لحق الحرية والأمن الشخصي وعدم الاعتقال </SPAN>التعسفي </SPAN>وكذلك التحرر من المعاملة </SPAN>الوحشية</SPAN> </SPAN>وغير الإنسانية و</SPAN> المهينة"</SPAN> . و</SPAN> تنتقد</SPAN> الوثيقة </SPAN>– بشكل ضمني -</SPAN> محكمة العدل العليا في إسرائيل وتقول</SPAN> : "إن</SPAN> المحاكم المدنية والعسكرية في إسرائيل </SPAN>لا تقدم </SPAN>مساعدات كافية و</SPAN> فاعلة</SPAN> للفلسطينيين بسبب انتهاك حقوقهم النابع من بناء العائق و</SPAN> تصدر </SPAN>أوامر </SPAN>بمصادرة</SPAN> الممتلكات وتصاريح الإقامة في منطقة عسكرية مغلقة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في المناطق المحتلة</SPAN> "</SPAN> . وقد أكد خبراء القانون في جامعة </SPAN>أ</SPAN> وكسفورد أن بناء الجدار يتسبب أيضا في </SPAN>المساس</SPAN> بحقوق الفلسطينيين في مجالات العمل والعمالة والعيش بكرامة والغذاء والإسكان والصحة وحياة الأسرة والتعليم والمشاركة في الحياة الثقافية. يمثل هذا الجدار </SPAN>ظلماً</SPAN> للفلسطينيين </SPAN>لأسباب</SPAN> لا مبرر لها ومن </SPAN>شأن </SPAN>هذا الظلم </SPAN>أن يصل </SPAN>إلى حد التفرقة العنصرية.</SPAN>
و</SPAN> تنص</SPAN> </SPAN>الفتوى</SPAN> على أن الجدار </SPAN>في نهاية الأمر </SPAN>"لا </SPAN>يتماشى</SPAN> " مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم</SPAN> .</SPAN> و</SPAN> في </SPAN>ا</SPAN> لختام</SPAN> </SPAN>تؤكد</SPAN> </SPAN>الفتوى </SPAN>أن</SPAN> : "</SPAN> العائق لا</SPAN> يتماشى </SPAN>مع التزام إسرائيل </SPAN>كوصية على </SPAN>المناطق المحتلة </SPAN>بمقتضى </SPAN>لوائح </SPAN>معاهدة </SPAN>لاهاي</SPAN> .</SPAN> فالعائق ينتهك التزام إسرائيل </SPAN>بمقتضى </SPAN>الاتفاق المرحلي </SPAN>المبرم في </SPAN>عام 1995 بينها وبين السلطة الفلسطينية </SPAN>با</SPAN> لحفاظ على </SPAN>سلامة </SPAN>ووضع الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة إقليمية واحدة لحين التوصل إلى الاتفاق الدائم</SPAN> "</SPAN> .</SPAN>
|
|