- البارحة وأنا بصدد مشاهدة واحد من المشايخ المصريين وهو يردّ على الشّيخ القرضاوي وقرأت لآخر من غير المصريين على صفحته الشخصيّة يتناول نفس الرّجل بسخريّة وسطحيّة ممجوجة ، تذكّرت كلمةً للرّاحل الكبير الشيخ محفوظ نحناح - عليه سحائب الرّحمة والرّضوان - حينما استفزّه أحد الطائشين مفضّلا للويزة حنّون عليه ، فحينها قال وهو يبتسم بسمته التي لا تفارقه : " من كان يحبّ لويزة حنون فسيُحشر مع لويزة حنّون يوم القيامة ،ومن كان يحبّ محفوظ نحناح فسيُحشر مع محفوظ نحناح ".
نقول لهؤلاء المشايخ الذين يقفون في صفّ المغتصبين الدّمويين : " من كان يحبّ محمّد مرسي والقرضاوي فسيُحشر مع محمّد مرسي والقرضاوي ، ومن كان يحبّ يسرا وإلهام شاهين فسيُحشر مع يسرا وإلهام شاهين " ... ولكم أن تختاورا..

- سبحان الله !! عشنا إلى زمن أصبح فيه التخابر مع رجال المقاومة وجهاد المحتلّ الغاصب للقدس والأراضي المقدّسة وإخواننا في العروبة والإسلام والتاريخ المشترك " تهمة خيانة خطيرة " ... بينما لا أحد تكلّم عن تخابر القوم الإنقلابيين مع إسرائيل وقياداتها كلّ ساعة !!!

- طائفةٌ جديدة من التكفيريين:

هي فئة جديدة استحال ظهورها في كلّ العالم منذ ظهور العلمانية، والذي يتتبّع الشأن المصري وحصيلة التقتيل والمنع والتنكيل والتخوين الجاري ، يعرف جيّدا من هم التكفيريّون الجدد .. بكلّ بساطة إنّهم التكفيريّون " العلمانيّون" ..

- أحمد شفيق لأنصار الشرعيّة والمرابطين في الميادين المصريّة : قتلكم أصبح واجبًا لأنّكم خونة !!!
( كي طارت الطّيور ، جات الهامة تدور )

- ... الأزمة المصريّة الحاليّة أسقطت كثيرًا من أوراق التوت التي كان يتستّر بها أشباه المثقفين والفنانين الذين أشبعونا تنظيرا وسفسطة ، وكشفت الأحداث سوءاتهم القبيحة ... لقد رحتُ أبحث هنا وهناك عن مواقف معتدلة أو " مشرّفة " لأمثال هؤلاء ، واخترتُ أكثر مَن احترمتهم واحترمتُ بعض أعمالهم " الرّسالية " ... فلم أكَدْ أجدُ منهم واحدًا وقف وقفة شرف وحياد ، فضلاً عن أن ينحاز إلى الشّرعية والحقّ .. لقد غضضنا الطّرف عن تجنّيكم علينا نحن الجزائريين وعن تاريخنا العظيم وعن رجالنا الأمجاد وقلنا أنّ العصبيّة " الوطنيّة " ربّما تكون من أسباب غلوّكم ونزقكم .. أمّا وقد تعلّق الأمر بوطنكم وبني جلدتكم فقد بان نفاقكم ووضحت خيانتكم لرسالتكم وفنّكم .. تبّا لكم حاش النزر القليل منكم ...

تعازينا الحارّة إلى أسر الشهداء الأبطال

بارك الله فيك أستاذ إبراهيم
ورحم الله كل الشهداء

الله يبارك فيك
وربي يفرج على كافة الامة المسلمة