المستشفيات تستقبل ضحايا موجة الحر يويميا
سجلت مصالح الاستعجالات في المستشفيات، عشرات الحالات الحرجة لمواطنين وجدوا صعوبة وضيقا في التنفس إلى جانب ارتفاع الضغط الدموي، بسبب موجة الحرارة التي فاقت معدلاتها 42 درجة شمالا، وقاربت 50 درجة جنوبا، فيما توفي 3 أشخاص بولاية خنشلة، بسبب ضربات الشمس.ورصدت عينات لكبرى المستشفيات في العاصمة، دون ذكر الحالات المستعصية بالولايات الداخلية التي شهدت ارتفاع درجات الحرارة بنسبة أعلى، حيث سجل مستشفى مصطفى باشا الجامعي، استقبال 19 شخصا تعرضوا لضيق في التنفس وارتفاع الضغط الدموي، منهم أربعة في حالة خطيرة حولوا إلى مستشفى بني مسوس، المتخصص في الأمراض الصدرية والتنفسية.
وبمستشفى لمين دباغين الجامعي بباب الوادي (مايو)، حيث تم استقبال 9 أشخاص بينهم اثنان في حالة خطيرة حولا إلى بني مسوس لمصلحة الأمراض الصدرية، كما أنه هناك مصالح صحية أخرى استقبلت حالات حرجة منها مصلحة بوزريعة المتخصصة التي استقبلت 4 حالات يرثى لها نتيجة صعوبة في التنفس. وكان العدد مرتفعا في الولايات الداخلية على غرار ولاية تيزي وزو التي استقبلت استعجالاتها 46 حالة.
من جهته، أكد الرائد عاشور فاروق، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أنه لحد زوال أمس، لم يقم أعوان الحماية بعملية الإجلاء الصحي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، مرجعا ذلك لحملة التوعية المسبقة من مخاطر ضربة الشمس.
وكشف المتحدث عن تسبب الأمطار المفاجئة الرعدية التي تساقطت قبيل موعد الإفطار أول أمس، في 49 حادثا مروريا، حيث أن السائقين فقدوا السيطرة على المركبات نتيجة كميات المطر الأولى المصادفة للغبار بالطرقات مما خلف 38 جريحا، فيما قال الرائد عاشور، أن هناك بعض الحوادث الخطيرة الأخرى، على غرار حادث انحراف وسقوط حافلة من أعلى جسر بولاية عين الدفلى تسبب في جرح 7 أشخاص.
حرائق.. هروب للمساجد ومكوث في المنازل وتسبب حريق في إتلاف أزيد من 40 هكتارا من الأشجار الغابية ببلدية اليوسفية بولاية تيسمسيلت، مساء أول أمس، وقد اندلع هذا الحريق بمنطقة "الناضور" بمحاذاة الطريق الولائي رقم 9 الرابط بين اليوسفية وبرج الأمير عبد القادر، مما ألحق أضرارا بأصناف أشجار الصنوبر الحلبي والبلوط، وأرجعت مصالح الحماية المدنية سبب اندلاع الحريق إلى موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة، والمصحوبة برياح محمّلة بهواء ساخن مما ساعد على انتشار رقعة النيران.
فيما تضرر 18 مسكنا ريفيا ببلدية الأربعاء في ولاية تيسمسيلت، سهرة أول أمس، بسبب الرياح الهوجاء التي شهدتها الولاية، وأفادت مصالح الحماية المدنية أن الرياح التي كانت مصحوبة بتساقط كميات من الأمطار أدت إلى تطاير لحبات القرميد وانشقاقات في عشرات المساكن الريفية.
وفضّل الكثيرون البقاء في منازلهم خاصة نهار أمس، المصادف ليوم عطلة، وهو ثاني يوم لموجة الحر التي شهدتها المناطق الشمالية والداخلية والجنوبية، لتفادي ضربة شمس أو حصول ضيق في التنفس وارتفاع في الضغط الدموي، خاصة وأن الفترة تزامنت مع شهر الصيام، كما أن العديدين فضّلوا المرابضة في المساجد المكيّفة لأخذ قسط من البرودة في ظل الحرارة المرتفعة.
|
|