طاهري إبراهيم مشرف
المشاركات : 1748 العمر : 50 العمل/الترفيه : موظف/الكتابة والشعر المزاج : هادئ ومتأمّل الإقامة : أولاد سيدي ابراهيم نقاط التميز : 518 الأوسمة الذهبية : 0 نقاط أعجبني : 1572 تاريخ التسجيل : 12/11/2012
| موضوع: من شعراء أولاد سيدي إبراهيم -المسيلة : الشاعر أحمد (بن الحاج بلقاسم) فضيلي الجمعة 14 يونيو 2013, 21:31 | |
| من شعراء أولاد سيدي إبراهيم : الشاعر أحمد (بن الحاج بلقاسم) فضيلي ============================================ قصيدة غزليّة (منسيّة) ***************
زرتُ منذ أيام قلائل ولاية المسيلة ومن بين كلّ المصالح التي أبدأ بقضائها أزور المكتبات القريبة دومًا لالتماس الجديد ، وقد وهبني الله - وله تعالى الشّكر على ذلك - حاسّة سادسة قويّة بحيث تقودني رجلاي إلى الرفوف التي أجد فيها ما أبتغيه ، وقد كان أن دخلتُ مكتبةً فتوجّهتُ مباشرة إلى كتاب في إحدى الزوايا البعيدة ، وقرأتُ العنوان : (معجم شعراء الشعر الشعبي في الجزائر من القرن 16 م إلى أواخر العقد الأوّل من القرن 21م) للمؤلّف : الأستاذ العربي دحّو ، فقلتُ في نفسي إنّ كتابًا كهذا لابدّ لن يخلو من اسم واحدٍ من أساطين الشّعر الشعبي من أولاد سيدي إبراهيم .. وهم كثيرون ... وذهبتُ مباشرة إلى الفهرست لأجد على الصفحة 55 من الكتاب قصيدة للشاعر أحمد فوضيلي (كُتِب اللقب هكذا) المولود بتاريخ 1926 وسأنقل لكم ما ورد عن الشّاعر والقصيدة بنصّ المؤلّف :
أحمد فوضيلي – 1926م وُلد بمنطقة قصر البخاري من ولاية المديّة ( وهو خطأ وقع فيه الكاتب ، إذ الشاعر المرحوم مولود بأولاد سيدي إبراهيم ، وإنّما توطّن بقصر البخاري ومارس بها مهنة التعليم ، وربّما كان ذلك بعد 1963م)، عُرِف شاعرًا في سنّ مبكّرة ، امتهن التعليم كوظيفةٍ دائمة. شارك في عكاظياتٍ ومهرجاناتٍ شعريّة مختلفة ، وُصف بأنّه طويل النّفس ، وشعرهُ متفاصح العبارة لتوظيفه العربيّة المعرّبة كثيرًا. وموضوعات شعره موزّعةٌ على "الوطني" و"الثوري" و"القومي". (المكتبة المخطوطة – قصائد منسيّة).
نص القصيدة :
يا بُويَا جبل لقبايل عيّانِي ---------------------------
يا بُويَـــا جبــــل لقبايــــل عيّانِــــــي
طلعولــي في جُرجــرة وابنــــاو الدّارْ
العـﭭبهْ الحـــدرهْ اصعيبــــهْ ضرّتنِـــي
أُدْشُرْ محصورين في وسط الأشجـارْ
شوفو يا ذا النّاس غُمّهْ صادتنِـــــــي
اجديّ الرّيــم يُنـﭭلـــو عنّـــو لحجـــارْ ‼
السّاق المبروم عريــــــان اعجبنـــي
واعلى هَدْبَ العينْ تتـﭭـاطر لشفــارْ
عَرْﭭتْ ما لَوَاتْ تخـــــــدم شفَتْنِــــي
وانا كنت اصغيــر والــع بالسيـﭭــــــارْ
شعّلتو من خـــوه والغيــض امكَـــنِّي
تحـت اظلالــــة انخايـــلُ بالأبصـــــــارْ
خزرتني مِلِيـــحْ فَهمَــتْ غمزتنِــــــي
اعيون عليها مدعوجيـــــــن اكبــــــارْ
والحاجب من فوﭭهم زاد اهلكـــــنِي
امخطّــطْ بَقْـــلام باهـي فَى التــدوارْ
اشعــرها ممشـــوط طايــــح هبّلني
اكحــل ريـــش اغـــراب ما لاَطُو غبّارْ
راب على النّهـــدات غطّاهـــم عنِّي
بانت لي وحـــدة من جيهــة ليســارْ
من ذيك السّاعة الحمَّى ﭭبضـتنِـــي
الخدمـــة نسيتــــها وقليبـــي حــــارْ
ﭭلتلهــا يهديـــــــك دُورِي سامينِـــي
هدرتلي بالكاينة والوجـــــه احمــــارْ
ما صُبتش كيفاه نلقــى سامحنِـــي
نـﭭـعد نا ويّاك نطفّــــي هــــذا النّـــارْ
يا عربــــي لَكــــان ربّــــي يقبلنــــي
نهرب نا ويّــــاك نخطــــو ذا الأشــــرارْ
هذا جُنــــد اكثيـــــر راه املاحظنِــــي
واذا بـــانْ ايشمشــرونا بالمنشــــــارْ
نطلب ربّــــــي ما نخلّيـــــك اتعانِـــي
تنكِسَرْ لغـــلالْ ويـــــزول الحصـــــــــارْ
حتّى الحارس ما يشوفش يخطينِي
مــن جيهــــتنا راه تعمالــــو لبصـــــارْ
واتجيني للـــــدّار عـــزّي تقصـــــدني
وتـــزول علـــيّ الحمّــــى والأضـــــرارْ
هـــذا ما نبغيـــــه منّــــك يرضِيــــنِي
يا بنــت الزيتــــون والكرمـــه لخيــــارْ
انتهى
تعليق هامّ من حفيد الشّيخ الأستاذ مالك طيبي : ----------------------------------------------------- حتى أنا لم أسمع بها (القصيدة) من قبل وليست في ديوانه الذي كتبه بيده مرتين يقينا فقد مارسته طويلا حين كانت تطوله يداي! ولا يبعد أن تكون له.. لأن سيّدي رحمه الله جنّب ديوانه أية قصيدة غزلية أو وصفية للنساء.. إلا قصيدة "العديليات" التي عارض بها قصيدة السي بلقاسم بن محمد الصديق رحمه الله... وقصيدتان في وصف شقيقتيه. وأما غيرها فلم يورد شيئا.. مع أن شاعريته وروحه يفرضان أن تكون له قصائد غزلية كثيرة.. تجاهلها لاحقا ،وخاصة أن صديقه وأحد العارفين والمطّلعين على شعره الشيخ "علي معريش" و هو رفيقه في الطلب في الزاوية الداوودية ببجاية راسله مرة يستفهم منه عن قصيدة غزلية غناها " خليفي أحمد " وتوهمها الشيخ "علي معريش" لجدي.. فكتب له سيّدي جوابا بالنفي.. في أبيات وعظية رائعة مطلعها:
"عَندك يا مغرور في الدنيا تمَّـــلْ
وتَّبّـــع هــــواك، وتّيــــــهْ عقابـــو
إلى أن يقول:
والبيت المذكور لْشاعرْ متأهّــــلْ
وبن الفضيلي لسرجو وركابُــــــو؟
وواش بقالو باش ينظم في الغزل
والشعر الأشفار واللحية شابوا؟!
********************************************
رحم الله شاعرنا الكبير عمّي أحمد ونتمنّى أن يرى ديواناه النّور عن قريب.
|
|
|
|