ابتسمـــوا قليــــــلا ( أعظــــم يــــومٍ فـــي التاريــــخ)

ابتسمـــوا قليــــــلا ( أعظــــم يــــومٍ فـــي التاريــــخ):

... في قسم النّهائي الأدبي ، كنتُ أقدّم درسي لطلبتي في مادّة الرّياضيّات ، وكان اليوم مصادفًا لتاريخ الخامس والعشرين من مارس ( 25 مارس) ، فسألتُ الطّلبة : " ماذا يمثّل لكم يوم الخامس والعشرين من مارس ؟ " ، فنظر الطلبة بعضُهُم إلى بعضٍ وراحوا يتهامسون ، ففصّلتُ لهم أكثر قائلا : " الخامس والعشرون من مارس سنة ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين ( 25 مارس 1974م) " ، فانطلقت الإجابات من هنا وهناك ، فواحد يقول أنّه تاريخ تأميم المحروقات وآخر يقول أنّه يمثّل مؤتمرًا من مؤتمرات حركة عدم الإنحياز .. وهكذا ، فأظهرتُ تعجّبي من إجاباتهم وقلتُ : "من المفروض أنّكم أدبيّون وأنّكم أكثر الطلبة حرصًا على استظهار التواريخ المختلفة " ، ثمّ أردفتُ : " ما بكم ؟ هذا التاريخ من أعظم المحطّات التاريخية في العالم ، كيف لا تعرفونه .. وتريدون أن تجتازوا عقبة امتحان الباكالوريا وأنتم لا تعرفون مناسبة هذا التاريخ ؟!! " ، فسكت الطّلبة وعلامات الحيرة باديةٌ على وجوههم ، وحينئذٍ أجبتهم : " الخامس والعشرون من مارس ألفٌ وتسعمئة وأربعة وسبعون هو تاريخ ميلادي أيّها الطلبة .. وهو يوم من أعظم الأيّام في التاريخ البشري .. أليس كذلك ؟! " ، فانفجر الطلبة ضاحكين وقال أحدهم : والله دوّختنا يا أستاذ ، عيد ميلاد سعيد وكلّ عام وأنت بخير " .

ابتسمـــوا قليــــــلا ( أعظــــم يــــومٍ فـــي التاريــــخ) 1069958_479461955480684_1351886782_n