خذ نفسا عميقا ، صدق أو لا تصدق: ليس العلم أو العلماء دائما على صواب فهم أيضا بشر و ليس من العدل أن ننتظر الكمال منهم فالكمال لله فقط ، هنا بعض الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها العلم على مر التاريخ :
نظام الدورة الدموية :القلب هو أهم عضو في جسم الإنسانليس من الضروري أن تصبح طبيبا لتدرك أهمية القلب و لكن في القديم و تحديدا في عهد الإغريق القدماء قد تكون طبيبا و مع ذلك لا تعلم شيئا عن أهمية القلب الحيوية. في ذلك الوقت كان يعتقد الأطباء والعلماء مثل الفيزيائي Galen بأن (بدون مزاح) الكبد (و ليس القلب ) هو المسؤول عن دوران الدم في الجسم مع بعض الأعضاء الأخرى كالبلغم و أن دور القلب هو تحريك القوة الروحية للإنسان.
كيف يمكن لهم أن يخطئوا لهذه الدرجة ؟
و قد إفترض Galen أن الدم يتحرك ذهابا و إيابا و أنه يستهلك من طرف الأعضاء كوقود و قد بقيت هذه الأفكار هي السادئة لفترة طويلة من الزمن و لكن كم ؟
لقد بقيت هذه الأفكار سائدة حتى سنة 1628 حيث قام الفيزيائي الإنكليزي William Harvey بكشف سر القلب الحقيقي و بعد مئات السنوات من ذلك الوقت أصبح هذا المفهوم من البديهيات .
الأرض هي مركز الكون :في القدم كان يعتقد أن الأرض هي مركو الكونلقد بقيت فكرة الفلكي بطليموس التي تقول أن الأرض هي مركز الكون متداولة ليس ل20 أو 30 سنة فقط بل لأكثر من ألفية كاملة ، و بقيت كذلك لمدة 1400 سنة قبل أن يأتي كوبرنيكوس (Copernicus) و ينشر فكرة النظام الشمسي و مركزية الشمس في سنة 1543 . و بعد 90 سنة من منشوراته عارضت الكنيسة الكاثوليكية هذه الفكرة و تمسكت بفكرة مركزية الأرض و راح ضحية ذلك العالم Galileo الذي دافع عن أطروحات كوبرنيكوس ، و كما يقال فإن الإعتقادات القديمة لا تموت بسهولة.
الجراثيم و العمليات الجراحية :الطبيب الفرنسي لويس باستور إضحك أو إبك و لكن الحقيقة أنه حتى أواخر القرن التاسع عشر لم يكن الأطباء يدركون أهمية تعقيم أيديهم قبل إلتقاط مشرط للقيام بعملية جراحية ، و النتيجة هي الحالات المنتشرة للغنغرينا (gangrene) و كان معظم الأطباء بعد ذلك يلومون الهواء الفاسد .
إن نظرية الجراثيم (النظرية الثورية التي أثبتت أن الجراثيم تؤدي إلى المرض و العدوى) كانت متداولة لمدة و لكنها بدأت في الترسخ عندما قام لويس باستور بإعلانها في سنة 1860 و أقتنع الأطباء أخيرا أن المستشفيات و الأطباء أنفسهم بإمكانهم نقل الأمراض و العدوى إلى المرضى .
الحمض النووي: ليس مهما جدا:النمودج الحلزوني لبنية الحمض النوويتم إكتشاف الحمض النووي في سنة 1869 و لكن لمدة طويلة بعدها لم يكن لهذا الإكتشاف أثر عملي أو قيمة كبيرة و حتى بعد الإختبارات التي أجريت في منتصف القرن العشرين و أثبتت أن الحمض النووي هو المادة المورثة ظل العديد من العلماء يصرون على أن البروتين و ليس الحمض النووي هو المفتاح في عملية الوراثة و السبب الرئيسي في ذلك أنهم كانوا يعتقدون أن الحمض النووي بسيط جدا و لا يمكنه حمل كل هذه المعلومات الوراثية.
و لم يبدأ العلماء في فهم الدور الحيوي للحمض النووي إلا عندما نشر Watson و Crick نموذجهما الحلزوني المزدوج لبنية الحمض النووي في سنة 1953 .
الذرة هي أصغر عنصر في الوجود :نمودج للبنية الداخلية للذرةلم نكن أغبياء تماما لأن القدماء علموا منذ القدم بأن المادة مكونة من عناصر أصغر فمفهوم الذرة كان موجودا منذ ألاف السنين و لكن فكرة وجود شيئ أضغر من الذرة كان أمرا صعب التحقيق في ذلك الوقت.
في أوائل القرن العشرين قام الفيزيائيون مثل Ernest Rutherford و J.J. Thompson و James Chadwick و Bohr يتقديم مفهوم الإلكترونات و البروتونات و النيترونات و كيفية تشكيل هذه العناصر مجتمعة للذرة ثم جاء بعد ذلك إكتشاف عناصر أخرى مثل quarks و Higgs bosons و غيرها من العناصر الجديدة ، دعنا فقط نتمنى الا يصبح الأمر معقدا أكثر من ذلك !!!!
عمر الأرض 6000 سنة فقط !!!!يقدر عمر الأرض (العلم لله) 4,5 مليار سنةكان يا مكان في قديم الزمان ، كان يعتبر الإنجيل (بصيغته الموجودة حاليا و ليس الإنجيل المنزل على رسول الله عيسى عليه السلام) سندا علميا و كان البعض يظنون أنه دقيق حتى في الأمور التي لا تمت للواقع بصلة .
و كمثال على ذلك ، عمر الأرض :
في القرن السابع عشر ، قام احد العلماء الدينين بتفحص دقيق للإنجيل و قدر أن الخلق بدأ في سنة 4004 قبل الميلاد ، ومع إضافة 2000 سنة يصبح المجموع 6000 سنة . و بمقارنة الأرقام العلمية الحديثة التي تقدر عمر الكرة الأرضية ب4,5 مليار سنة ندرك أن هذا العالم كان خارج الإطار تماما.
الأشياء الثقيلة تسقط أولا :لا يتدخل الوزن في سرعة سقوط الأجساماليوم عندما تطرح هذا السؤال على أي شخص تلقى تعليما اساسيا فإن إجابته ستكون بلا و لكن كيف يمكن أن يغيب هذا عن أرسطو ؟
كان مبدأ الأشياء الثقيلة هي التي تسقط أولا هو الموجود حتى جاء Galileo في أواخر القرن السادس عشر فبدأت الرؤية تتوضح للعامة حيث قام Galileo كما تقول الأسطورة بعمل تجارب لدعم وجهة نظره حيث كان يلقي الأشياء من على برج بيزا المائل ليثبت أن الجاذبية هي تسرع الأجسام بنفس القدر ، و لكن مجيئ
نيوتن في القرن السابع عشر حسم الأمر حيث قام نيوتن بتعريف الجاذبية على أنها تفاعل بين جسمين : و على الأرض فإن هذا الفعل يتم بين الكرة الأرضية و كل ما عليها من أشياء . لمعلومات أكثر حول هذا الموضوع يرجى الإطلاع على موضوع
هل الجسم الأثقل يسقط أسرع من الجسم الخفيف ؟المصدر