الإقصاء ملة واحدة
1-في أواخر سنة 1991 فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بالأغلبية الساحقة في الإنتخابات التشريعية التي شهد النظام نفسه بنزاهتها فخرج إلى الشارع مجموعة من الفرانكو-شيوعيين و التغريبيين المتطرفين من أمثال سعيد سعدي و الهاشمي الشريف و نادوا الجيش الجزائري بالتدخل لوقف المسار الانتخابي و الانقلاب على إرادة الشعب فدخلت البلاد في موجة من العنف أزهقت فيها أرواح أكثر من 200 ألف جزائري و بعد مضي أكثر من عشرين سنة مازال المجتمع الجزائري يعاني من وجع تلك التجربة الأليمة.
2-مع بداية القرن الحالي فازت حركة حماس الفلسطينية بالانتخابات التشريعية في أول تجربة ديمقراطية في فلسطين , لكن التيار التغريبي و الصهاينة العرب من أمثال محمد دحلان لم يعجبهم المارد الذي أفرزه الصندوق الفلسطيني فقاموا بالانقلاب على إرادة الشعب , فأنتهت بتقاتل و بإنقسام حاد في البيت الفلسطيني و مازالت فلسطين تعاني من وجع تلك التجربة إلى حد الساعة.
3-في ربيع السنة الفارطة خاض الشعب المصري أول تجربة ديمقراطية في حياة مصر و فاز فيها التيار الإسلامي بالأغليبة في البرلمان تبعتها إنتخابات رئاسية جرت بطريقة نزيهة و شفافة و فاز فيها الدكتور محمد مرسي لكن الأقلية المؤثرة هناك من المسيحيين و التغريبيين و الملاحذة و المتصهينين من أمثال البرادعي و حمدين صباحي لم يعجبهم ما يفرزه الصندوق الإنتخابي فكفروا به و خرجوا للشارع يترجون الجيش أن ينقلب على إرادة الشعب المصري الحرة و قد تحقق لهم ما يريدون لكن ستدخل عندها مصر في نفق مظلم و قد لا تخرج منه ابدا.
التجربة اليمقراطية في الوطن العربي علمتنا بأن العلماجيين و القومجيين و التغريبيين في الوطن العربي أكثر تطرفا و دموية من أشد التيارات الإسلامية تعصبا .
|
|