ليالٍ في مســــــــــالكنا تَغيبُ......ودربٌ طال فاشتعل المَشيبُ
وصبرٌ قد غدا من دون صبرٍ.......أُفولٌ للمشـــــارقِ إذ تغيبُ
لنا الأيــــــــــــامُ نملؤها سُباتا....على وَهَنٍ..على الدّهر نعيــــــبُ
ونشكوا حظّنا من غير سعـــي...فكان الحظّ مسخرةً تُصيــــبُ
أنا العربيُّ مفتونٌ بحُمقــــــي...وداءُ الحمق يجهله الطبيــــب
أن العربي قد عاديتُ نفســـــي...فصارت في هوى قُربي ربيبُ
أنا العربيّ قد حاربتُ ظلــي.....يلاحقني فيُرعبني الدّبيــــــــبُ
أنا العربيّ قد أخرصتُ صوتـــي...فحــــال اللّحنُ،ولّى..لا يُجيبُ
أنا العربيّ مرصوصُ،بجوفــــي.....نفايـــــــات البريّة إذ تَطيبُ
فأغدو ثــــــائرا، صوبَ العذارى....فتوحاتٌ يبدّدها القضيـــــــبُ
أنــــــــا العربيّ مشدودٌ بذاتٍ......كثيرُ طبــاعها ضبعٌ وذيـــبُ
أنا العربيّ من آهات صدري...أنادي من أنا؟..أنا - يا غريبُ.-
...سند...