نجحت مجموعة من الناشطين التابعين لمجموعة «أنونيموس»، وتعني «مجهولين»، في اختراق نحو 600 ألف حساب بريد إلكتروني في إسرائيل.
وتمكن الناشطون من اختراق أنظمة شركة «والا» المزودة لخدمات البريد
الإلكتروني في إسرائيل، حسب ما ورد على الموقع الإلكتروني لجريدة «هاآرتس» الإسرائيلية.
وكان تقرير لمجلة إسرائيلية متخصصة قد كشف قيام
المخترقين بسرقة الكثير من البيانات المتعلقة بالمستخدمين أصحاب تلك
الحسابات، وقاموا بنشرها على موقع «باستبين»، وهو الموقع الذي يستخدمه
«الهاكرز» حول العالم للتواصل فيما بينهم.
وأكدت «والا» أن الهجوم وقع بالفعل، لكنها قللت من قيمة البيانات والمعلومات التي نشرتها «أنونيموس».
ورجح العديد من الخبراء التقنيين أن الهجوم الأخير يأتي ضمن «عملية
إسرائيل» التي أطلقتها «أنونيموس» في ديسمبر الماضي، تزامنًا مع القتال
الذي اندلع بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
ونجح القائمون على «عملية إسرائيل» في إيقاف عمل الآلاف من المواقع الإلكترونية
التابعة للحكومة الإسرائيلية وجيش الدفاع الإسرائيلي، كما استهدفوا العديد
من المواقع الإسرائيلية الخاصة وقاموا بحذف قواعد بياناتها وتشويه صفحاتها
الرئيسية، ونشروا في نفس الوقت الكثير من المعلومات والبيانات الخاصة بجهات
حكومية وتجارية في إسرائيل.
ودفعت «عملية إسرائيل» وما سبقتها من
عمليات قرصنة مشابهة الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا لتدشين برنامج قومي يهدف
إلى تدريب الأطفال في المدارس على كيفية التعامل مع عمليات القرصنة، يخضع
فيه التلاميذ إلى تدريب مكثف لمدة 3 أعوام على شن الهجمات الإلكترونية وصدها أيضًا.