نظم شباب، على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، حملة لإلغاء القروض الربوية على القرض العقاري وقروض وكالة دعم وتشغيل الشباب (لونساج). وتفاعل مع الحملة منذ انطلاقتها كم هائل من المواطنين، حيث انصبت تعليقاتهم على تحويل نسب الفائدة المقدرة بواحد بالمائة إلى تسمية أخرى على غرار أتعاب وخدمات.
واستند شباب الفايسبوك في حملتهم، التي عنونت "لا للقروض الربوية"، إلى فتاوى شرعية من أئمة جزائريين وخارج الوطن تحرم الربا حتى وإن كانت نسبته واحدا بالمائة، مصداقا لقوله تعالى: "وأحل الله البيع وحرم الربا".
كما استند هؤلاء الشباب إلى إجابة الشيخ أبي عبد السلام بخصوص نسبة الفوائد على القروض، والتي أكد فيها على حرمة الاستفادة من القروض البنكية، المرتبطة بفائدة، وأوضح أنه من الأفضل للشباب تفادي طلب القروض البنكية، مبرزا أن "كل ما يبنى بها من مال فهو حرام ".
وفي اتصال هاتفي لـ "الشروق"، أمس، مع الشيخ أبي عبد السلام، اكتفى هذا الأخير بإجابة واحدة: "الربا حرام سواء كانت نسبتها واحدا بالمائة أم حتى 0.1 بالمائة".
وقال هؤلاء الشباب الراغبون في بداية انطلاقة مشوراهم بالحلال: "إنه من غير المعقول أن يؤسس بيتا بقرض عقاري سيتزوج فيه وينجب فيه أطفالا بالحرام؟" وتساءل آخرون: القرض العقاري بالربا ليس سيارة تشترى ثم تباع، فهو بيت سيدوم طويلا. فمن هذا الذي يعمر بيته بالحرام؟
ولم تتوقف المليونية التي رغم حداثة انطلاقها إلا أنها جلبت تفاعلا واسعا للجزائريين المنخرطين عبر الموقع، سواء من قبل رجال دين، وخبراء وباحثين وأساتذة جامعيين وإعلاميين، حيث امتدت للمطالبة بإلغاء فوائد قروض (لونساج)، وتساءل هؤلاء: كيف يمكن لخريج جامعة أن يأخذ قرضا وفق صيغة قروض تشغيل الشباب والتي تصل إلى المليار سنتيم بنسبة فائدة والتي هي "ربا" ويبدأ بها مشوار حياته؟"
وقدم هؤلاء الشباب حلولا أخرى بديلة للفوائد الربوية ومنها استبدالها بـ"القرض الحسن"، على شاكلة القرض الذي تمنحه وزارة الشؤون الدينية من صندوق الزكاة.
المصدر جريدة الشروق
|
|