الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
العلاّمة الفاضل النّحرير الكامل التقيّ الورع النّزيه النّبيه سيّدي
دحمان بن الفضيل ، السّلام عليكم كافّة ورحمة الله تعمّكم جميعا وبركاته
وبعد ، فإنّي توحّشتكم كثيرا كثيرا كثيرا وقلبي مشتاق إليكم فعليكم يا عوض
الوالد بالدّعاء الصّالح أنت وكافّة العائلة السّنوسيّة والرّحمانية
والسّليمانيّة ، فإنّكم ممّن توفّرت فيه شروط القبول والبركات والعمارة ،
فأنتم والله أهل الدّيس حقيقةً وغيركم تابع ، ولولاكم أي لولا هذه الثلاثة
بيوت لقلتُ أنّ الدّيس ليس بالدّيس حقيقة ، فعليكم يا أحبابي ويا إخوتي ويا
من لا ينساهم فؤادي أن لا تنسوا خديمكم الغريب بدعوات صالحة تجبر أحواله
وتصلح أعماله فالله ....... بكم والذلّ منكم والبركة فيكم ومن تعلّق بكم لا
يضام ولو بعيدا قاصيا وحقيرا عاصيا ، يا أيّها الأحبّاء الألبّاء ها إنّي
بين أيديكم متضرّعا ولأياديكم شاكرا ذاكرا ولأمانيكم مطاوعا متطوّعا ، فلا
تغفلوا ولا تنسوا الإلتفات إلى الخديم لتفقّده من المبرّات.
هذا ولتعلموا سادتي أنّي طلبتُ في البيرو أن يزيدوني دريهمات فاحتجّوا عليّ
دفعًا لحجّتي بكوني صاحب عيال ، إنّي آخذ من السيّد محمّد بن السّنوسي
ثلاثمئة دورو في العام ، فقلتُ لهم كان يبعث مئة إلى الوالد ، ولمّا توفّي
رحمه الله صار يبعثها بل نصفها إلى أولاده الصّغار، ونحن بريئون منها
ويبعثها على يد غيرنا ولا مدخل لنا فيها أصلا ، فقالوا لي حتى نرى علامة ً
على قولك هذا ، فقلتُ لهم هذه بطاقته في الدّيس عند السيّد فلان ، وإن شئتم
أن تأتيكم هنا وتنظروها فلا بأس فقالوا لي لابدّ منها وإلاّ فقولك كلّه
ساقط ، فالمطلوب منك سيّدي أن تتمزّى عليّ ببعثها وأردّها لك عن قريب ولا لا تفرّط ..........
ملاحظة :
----------
وحسب الكتابة الرقمية في أعلى الرسالة فلا يستبعد أن تكون الرسالة في حوالي سنة 1914