"إنه انجاز للجزائر وللعالم العربي والإسلامي"
أكد العداء الجزائري توفيق مخلوفي، الذي أعاد الأمل وأدخل
الفرحة لقلوب الملايين من الجزائريين الذين تابعوا
الألعاب الأولمبية التي تجري بلندن، بعد أن توج مساء اليوم الثلاثاء، بطلا
اولمبيا في نهائي سباق 1500 متر، أنه خاض هذه المنافسة بكل هدوء واطمئنان،
بالرغم من الضغوط التي مورست عليه قبل انطلاق المنافسة.
وقال البطل الاولمبي الجزائري، في تصريح لـــ"كل شيء عن الجزائر"، اليوم الأربعاء،
دقائق بعد منتصف الليل، "بالنسبة لي، كان هناك خيار يجب القيام به، إما أن
أجري وأركض أو لا أجري، قررت مواصلة طريقي، وكل شيء جرى بشكل طبيعي"، وجاء
تصريح توفيق مخلوفي مباشرة بعد خضوعه لتحاليل الكشف عن المنشطات، والتي جرت
في ظروف جيدة، حسبما أكده رئيس الوفد الأولمبي الجزائري بلندن.
وأضاف مخلوفي في اتصال هاتفي مع "كل شيء عن الجزائر"، "انه انجاز بالنسبة للجزائر
وللعالم العربي والإسلامي"، وكان قد استبعد المتسابق الجزائري الاثنين
الماضي من الألعاب الأولمبية قبل أن يتم التراجع عن القرار والسماح له بالمشاركة في آخر لحظة.
وتمكن العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، مساء الثلاثاء، من إحراز لقب بطل اولمبي في سباق
1500 متر، بعد أن قطع المسافة في 3 دقائق و 34 ثانية و 100/08، متحصلا بذلك
على المرتبة الأولى، متقدما على الأمريكي ليونيل مانزو الذي حاز على
المرتبة الثانية بـ 3 دقائق و 34 ثانية و 100/79، فيما كانت المرتبة
الثالثة من نصيب العداء المغربي، عبد العاطي ايغدير بوقت 3 دقائق و 35
ثانية و 100/13.
وتعد الميدالية الذهبية التي حاز عليها العداء الجزائري توفيق مخلوفي، الأولى
بالنسبة للجزائر وللعالم العربي في الألعاب الأولمبية التي تجري فعالياتها
بلندن، وأهدى البطل الأولمبي فوزه إلى كل المسلمين وجميع العرب، وبصفة خاصة للشعب الجزائري.